رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تركت موقع التصوير فجأة.. لماذا لم تكمل مديحة كامل تصوير «بوابة إبليس»؟

مديحة كامل
مديحة كامل

الكثير من الفنانين يقررون اعتزال الفن والاكتفاء بما قدموه خلال مشوارهم الفني، وهو أمر طبيعي خاصة إذا لم يعد الفنان لديه ما يقدمه للجمهور، ويحدث ذلك برفض تقبل الأعمال الجديدة، أما أن يقرر فنان ترك العمل خلال التصوير فهي نادرة الحدوث، وهو ما فعلته الفنانة مديحة كامل.

الفنانة مديحة كامل من مواليد الإسكندرية عام 1948، وسط أسرة متوسطة الحال، درست في كلية الآداب بجامعة عين شمس، وعقب التخرج قررت العمل كعارضة أزياء، وبعد شهور من العمل شعرت بأنه لا يناسبها، خاصة وأن العديد من أصدقائها نصحوها وشجعوها على العمل في التمثيل، وهو ما حدث في مطلع الستينات من القرن الماضي، وبدأت تشارك في بعض الأدوار الصغيرة حتى جاءت فرصة البطولة في عام 1964، من خلال فيلم 30 يوم في السجن أمام الفنان فريد شوقي، وهو ما فتح لها الباب بعد ذلك لبطولة العديد من الأعمال في السينما والمسرح وكذلك التلفزيون.

ظلت مديحة كامل في قمة تألقها حتى مطلع التسعينات من القرن الماضي حين عرض عليها المخرج عادل الأعصر بطولة فيلم "بوابة إبليس" مع عدد من النجوم منهم محمود حميدة وعايدة عبدالعزيز وحسن الأسمر، وخلال تصوير أحداث الفيلم خاصة أيامه الأخيرة قررت فجأة وبدون مقدمات الانسحاب من العمل وإعلان عدم استكماله، وأخبرت المخرج والعاملين بالفيلم نيتها الاعتزال، وعدم الانتظار حتى انتهاء تصوير الفيلم، وأعلنت رفضها استكمال ما تبقى من مشاهد.

أوقف المخرج التصوير عدة أيام حتى ذهب إلى مديحة كامل في منزلها ليطلب منها استكمال الفيلم ثم الاعتزال بعدها إذا أرادت، إلا أنها أصرت على موقفها، وحين أخبرها عادل الأعصر بأنه يريد استكمال الفيلم من خلال دوبليرة حال تصميمها على قرارها، فوافقت دون تردد، وبالفعل استكمل التصوير دون وجود مديحة كامل لتختتم مشوارها الفني بوجود اسمها على "أفيش" فيلم لم تكمل تصوير مشاهده، وقيل في ذلك الوقت إن مرض والدتها الأخير كان سبب موقفها، فيما ذكرت بعض التقارير أن شرائط بعض الدعاة في تلك الفترة والتي كانت تستمع إليها هي السبب خاصة وانها ارتدت الحجاب بعد ذلك.