رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بدء أعمال المؤتمر الـ19 لرؤساء أجهزة الهجرة والجوازات

الدكتور محمد بن على
الدكتور محمد بن على كومان

بدأت اليوم الثلاثاء جلسات المؤتمر العربي التاسع عشر لرؤساء أجهزة الهجرة والجوازات المنعقد عبر الدائرة التليفزيونية، بحضور اللواء شرطة عبدالله آدم أحمد محمد أبوسن، رئيس المؤتمر، ورؤساء وأعضاء الوفود العربية.

واستهلت الجلسة بكلمة الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، حيث قال: "يُشرفني وأنا أرحب بكم في مستهل هذا اللقاء أن أتوجه ببالغ الشكر والعرفان إلى تونس العزيزة التي تحيط مجلس وزراء الداخلية العرب برعايتها الكريمة، وتوفر لأمانته العامة دعمًا موصولًا يُسهم بشكل حاسم في نجاح مختلف الأنشطة والبرامج".

وأضاف: "ويُشرفني كذلك أن أرفع إلى أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب كل التقدير والامتنان على عنايتهم الدائمة بالأمانة العامة لمجلسهم الموقر وعلى سعيهم الدءوب لتعزيز التعاون الأمني العربي".

وتباع: "يأتي اجتماعنا اليوم في ظل استمرار جائحة كوفيد 19، التي فرضت علينا التواصل عن بعد، نظرًا لمقتضيات التباعد الاجتماعي الذي يعتبر عاملًا أساسيًا في كبح جماح هذه الجائحة والحد من انتشارها".

وأكمل: إن "أجهزتَكم الموقرة - أجهزةَ الهجرة والجوازات - مدعوةٌ أكثر من غيرها الى الحرص على اتخاذ كل أساليب الوقاية اللازمة، نظرًا لاحتكاكها اليومي بالمسافرين القادمين من شتى أصقاع العالم، مما يجعلها عرضة- لا سمح الله- للإصابة بالعدوى".

واستطرد: "لعل مؤتمركم اليوم يكون مناسبة لتبادل الممارسات الفضلى بشأن الإجراءات التي تتخذونها كل في بلده لضمان سلامة العاملين في أجهزتكم في معرض أدائهم لرسالتهم الحيوية النبيلة".

وأوضح: "وليس التعامل مع المسافرين هو المجال الوحيد الذي يعرض العاملين في الهجرة والجوازات لخطر هذا الفيروس المستجد، بل إن التعامل مع اللاجئين يشكل هو أيضًا مصدر تهديد جدي بالعدوى، وهو ما ينبغي أن يُؤخذ بعين الاعتبار في مناقشة البند المتعلق بالانعكاسات الأمنية لحركة اللجوء في المنطقة العربية ومشروع الخطة الاسترشادية لتعامل أجهزتكم مع اللاجئين".

فالتهديدات الصحية التي قد تترتب على حركة اللجوء قد تعرض الأمن للخطر ربما بدرجة أكثر حدة من التهديدات الإجرامية المتعلقة باستغلال حركة اللجوء في تهريب المخدرات أو الاتجار بالبشر أو الأعمال الإرهابية.


يتضح مما سبق مدى الانعكاس المباشر لهذه الجائحة على عمل أجهزة الهجرة والجوازات، وسائر القطاعات الأمنية، خاصة تلك العاملة في المنافذ والمُرابطة على الحدود والسواحل.

كما سيستعرض المؤتمر العربي العشرون لرؤساء المؤسسات العقابية والإصلاحية يوم 16 فبراير تجارب الدول الأعضاء في مجال الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد داخل تلك المؤسسات.

وسيكون موضوع تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد على الأمن العربي ودور مختلف القطاعات الأمنية وأجهزة الحماية المدنية في مواجهتها البند المحوري في جدول أعمال المؤتمر المقبل لقادة الشرطة والأمن العرب المزمع عقده في النصف الثاني من شهر مايو القادم.