رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«وصلت إلى حالة قرف».. اعترافات شادية عن أسوأ حفلاتها الغنائية

شادية
شادية

«إنهم يطلبون منى الاشتراك فى حفلات غنائية جديدة، وأوشكت أن أقول لا، لكنى أتذكر كلمات ونصائح أم كلثوم بضرورة العودة إلى الغناء، فأقول نعم، موافقة، سأشترك في أول حفل غنائي قادم بعد كل هذا الانقطاع الطويل عن المساهمة في مثل هذه الحفلات»، هكذا تحدثت الفنانة شادية في مذكراتها المنشورة بعنوان "مذكرات شادية" للكاتبة إيريس نظمي عن عودتها بعد انقطاع لفترة كبيرة عن الحفلات الغنائية.

وتحدد موعد الحفل الذي سيقام في نادي الزمالك للفنان الراحلة، وقالوا لها إن الإذاعة ليست وحدها التي ستسجل الحفل بل إن كاميرات التليفزيون أيضًا ستقوم بتصويره وتسجيله، وبدأت تستعد نفسيًا وفنيًا لهذا الحفل، وكانت قد أعدت أغنية جديدة لتقديمها لأول مرة أمام الجمهور.

وقالت الفنانة الراحلة:" وعندما اقترب موعد الحفل اعتذر التليفزيون عن عدم تسجيل الحفل.. لماذا؟ قالوا إن عربات التصوير الخارجي مشغولة بالإعداد لبرامج ومسلسلات شعر رمضان الذي كان باقيًا على قدومه شهران كاملان، وكدت أن أتردد، لكن الإذاعة أصرت على التسجيل، وذهبت إلى نادي الزمالك وقدمت الأغنية الجديدة، وصلت إلى البيت بعد انتهاء الحفل.. وحاولت أن أنام.. لكن لم يتوقف التليفون عم الرنين.. أناس كثيرون لا يقولون سوى كلمة واحدة: برافو، مبروك، هايلة، كانت حفلة رائعة".

وتابعت: "وفى اليوم التالي ذهبت إلى مبنى الإذاعة لكي نستمع إلى تسجيل الحفل، وليتني ما سمعته، فقد كان تسجيلًا سيئًا للغاية، والمضحك أن التسجيلات الخاصة التي سجلها بعض هواة التسجيل الذين حضروا الحفل كانت أحسن كثيرًا من تسجيل المتخصصين والمحترفين من مهندسي التسجيل الإذاعيين، وكان تسجيل الأجهزة الصغيرة المتواضعة أوضح جدًا من تسجيل الأجهزة الإذاعية.. وقال لي المسئولون في الإذاعة، سنعيد التسجيل من جديد، لكنى رفضت، لأني كنت قد وصلت إلى حالة "قرف" لا يمكن احتمالها".

وبدأت الفنانة شادية تستعد لحفل غنائي أخر في نادي القاهرة وظنت أن هذا الحفل قد يكون أفضل من حفل نادي الزمالك الذي اعتذر التليفزيون عن عدم تسجيله والذي سجلته الإذاعة بصورة سيئة جدًا، ظنت أن هذا الحفل قد يكون أحسن، وذهبت بروح متفائلة إلى الحفل، لكنها ما كادت تجلس في الكواليس حتى بدأت تسمع خناقات الفنانين، قالت:"فكل فنان يريد أن يظهر في بداية الحفل، وكل فنانة تريد أن تقدم فقرتها قبل الأخريات، إنها معركة حربية وليست حفلًا فنيًا.. لماذا كل هذا الصراع؟".

وقالت الفنانة الراحلة:" ووسط ضوضاء الفنانين وضجيج الأطفال والأصوات المرتفعة وقفت لأغنى، وحاولت أن أندمج مع كلمات الأغنية الجديدة رغم هذا الجو الذي لا يساعد أبدًا على الاندماج، وصلت فعلًا إلى حالة الاندماج، وفى نفس الوقت الذي بدأت أعيش فيه مع كلمات ومعاني وأحاسيس الأغنية أظلمت الدنيا من حولي ولم أعد أرى الجمهور ولا الموسيقيين ولا حتى الميكرفون الذي أقف أمامه، لقد انقطع التيار الكهربائي فجأة".