قريبًا صديقى ماسود رواية جديدة للكاتب عبد الله السلايمة

عن دار ميتابوك للطباعة والنشر٬ تصدر قريبًا رواية للكاتب عبد الله السلايمة٬ بعنوان "صديقي ماسود". سبق وصدر للسلايمة العديد من الأعمال الإبداعية في الرواية والقصة منها روايات: بركان الصمت٬ قبل المنحنى بقليل٬ صحراء مُضادة٬ خطايا مقصودة٬ شمال شرق. بالإضافة إلي: "أشياء لا تجلب البهجة" ـ مجموعة قصصية، أوضاع مُحرّمة ـ محموعة قصصية.

تُرجمت بعض ابداعاته القصصية إلى اللغة الإنجليزية في كتاب صدر عن مؤتمر أدباء مصر العام في دورته (25) اليوبيل الفضي ـ ديسمبر 2010، رشح اتحاد كُتّاب مصر روايته "صحراء مضادة" للترجمة إلى االهندية 2016، وقد حصد عدة جوائز منها،جائزة إقليم القناة وسيناء الثقافي للقصة القصيرة 2012
كرّمته الهيئة العامة لقصور الثقافة 2016، كرّمه اتحاد كُتّاب مصر ـ فرع الشرقية والقناة وسيناء 2018.

ومن روايته الجديدة قيد النشر "صديقي ماسود" نقرأ: يرافقنا الماضي باستمرار، فلا يكاد يمر يومًا دون أن نستعيد ذكرى أشياء رأيناها، أو حدثت لنا في الماضي، يحفز ذاكرتنا على استعادتها، رؤيتنا لموقف ما، أو تعرضنا بأنفسنا له، اشتمامنا لرائحة ما تذكّرنا بطبيخ أمهاتنا وجداتنا، وهكذا أشياء.

وذلك ما حدث لي ذات صباح يوم عندما رأيت رجلًا يرافق ابنه إلى المدرسة، فنقلني المشهد إلى الماضي، استعادت ذاكرتي تفاصيل ما حدث ذات يوم مع أبي. بعد نجاحي في الصف الثالث الإعدادي قررت التوقف عن الدراسة والعمل داخل إسرائيل، وحينما أخبرت أبي بقراري لم يغضب، بل شجعني، قائلًا:"حسنًا فعلت، يجب على المرء أن يعمل، أن يعتمد على نفسه منذ الصغر".

وعلى الرغم من أنني كنت أتوقع عدم معارضته، إلا أنني شعرت بالاستياء لكونه لم يعترض، الأمر الذي فسرته بأنه لا يهتم لأمرنا بالفعل، كما كانت تقول أمي. فقد كنت أعتقد أنها كانت تتحامل عليه كونه تزوج بامرأة عليها مؤخرًا، ولابد أن غيرتها من ضَرَّتهَا هي التي تدفع بها للتجني عليه، واتهامه بأشياء كنت أراها لا تليق برجل مثله، مثل قولها: لا بد من إن ضَرَّتهَا قد عملت له سحرًا، وربما سقته "سقوة" لكي تحتفظ به لنفسها، لكي يصبح كالخاتم في أصبعها، لكي ينسانا، لكي يهملنا على هذا النحو، مؤكد فعلت الشيطانة ذلك، لو لم تفعل، لعدَل بيننا، هي ليلة وأنا.. ونحن ليلة، لجاء لنا بطعام مثل الذي يجيء به إليها. ألست زوجته مثلها، ألستم أولاده ولكم حق عليه، أين سيذهب من الله يوم الحساب العظيم.