رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مونيتور»: مصر تعول على دور الكونغو بشأن مفاوضات سد النهضة

سد النهضة
سد النهضة

قال موقع "مونيتور"، إن مصر تأمل أن تساهم جمهورية الكونغو الديمقراطية، بصفتها رئيسًا للاتحاد الأفريقي، في حل النزاع طويل الأمد بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة الإثيوبي.

وأشار الموقع في تقرير له اليوم الى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ناقش مع نظيره الكونغولي فيليكس تشيسكيدي المفاوضات المتعثرة بشأن سد النهضة الإثيوبي خلال زيارة تشيسكيدي الأولى للقاهرة في 2 فبراير الجاري، حيث تستعد الكونغو لتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي لعام 2021.

وفي مؤتمر صحفي مع الرئيس السيسي، قال تشيسكيدي عقب اجتماعهما انه سيعمل على التوصل إلى حل لأزمة سد النهضة خلال رئاسة بلاده للاتحاد الأفريقي. وأعرب عن تفاؤله بتوصل مصر وإثيوبيا والسودان إلى حل لترسيخ التعايش السلمي بينهما.

وقال تشيسكيدي إنه أبلغ السيسي بأنه استقبل الرئيسة الإثيوبية ساهلي وورك زودي ووزيري الري والشؤون الخارجية السودانيين في كينشاسا في مناسبات منفصلة. وناقش معهم المياه والسد وجدد التزامه الكامل بتجنب تصعيد التوترات بين البلدين خلال رئاسته للاتحاد الأفريقي.

وأوضح خبراء لـ "المونيتور" أن الاتحاد الأفريقي برئاسة جمهورية الكونغو سينسق بين الأطراف الثلاثة لحل الأزمة وأشاروا إلى أنه على الرغم من تصريحات الكونغو الداعمة لمصر، إلا أنها لا تستطيع الوقوف إلى جانب مصر وحدها في مفاوضات سد النهضة، والأمر متروك في النهاية للدول الثلاث للدخول في مفاوضات جادة وإبداء المرونة.

وأشار الخبراء الى أن مساهمة الكونغو في أزمة سد النهضة تعتمد على سلوك إثيوبيا، وإذا تعاونت أديس أبابا، فستكون المهمة أسهل وسيقوم الاتحاد الأفريقي بالتنسيق بين الأطراف المختلفة للتوصل إلى حل والا لن يتم تحقيق شيء مثلما أخفقت جنوب افريقيا.

في سبتمبر، تلقى السيسي رسالة من تشيسيكيدي، أعرب فيها عن "دعم جمهورية الكونغو الديمقراطية للشروط المصرية للتعامل مع أزمة سد النهضة". وعلى الرغم من أن جمهورية الكونغو الديمقراطية سبق أن أعربت عن دعمها لمصر في قضية سد النهضة، إلا أن علام قال إنه "لا يمكنه دعم دولة واحدة في الصراع على حساب الدول الأخرى. وأكد الرئيس الكونغولي على ذلك مشيرا إلى ضرورة العمل نحو حل يحقق مصالح جميع الأطراف ".

وأشار التقرير الى أن العلاقات بين مصر والكونغو من بين أفضل علاقات مصر مع دول حوض النيل، وهذه العلاقات لا تقتصر على قضية سد النهضة فهناك تعاون مكثف في مجالات أخرى بين البلدين، والذي انعكس مؤخرًا في زيارة قافلة عسكرية مصرية إلى الكونغو في 30 سبتمبر الماضي كجزء من مشروع جعل نهر الكونغو صالحًا للملاحة كما توجد اتفاقيات أخرى بين البلدين لتنفيذ مشاريع في مجالات الكهرباء والبنية التحتية.

وإلى جانب ذلك تدرس مصر المشاركة في بناء وإنشاء سد إنجا على نهر الكونغو من أجل توليد الكهرباء وستساهم شركات مصرية في بناء هذا السد.