رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غدًا.. مجلس الشيوخ يبدأ المحاكمة الثانية لـ«ترامب»

ترامب
ترامب

تبدأ محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، غدًا الثلاثاء، للمرة الثانية، في مجلس الشيوخ، الذي سيتعين على أعضائه تحديد إن كان قد حرض بالفعل على هجوم دام استهدف مقر الكابيتول.

وسيخوض أعضاء مجلس الشيوخ تجربة غير مسبوقة عندما يجتمعون لاتخاذ قرار بشأن عزل رئيس لم يعد في منصبه، ولا يزال يُشكل مركز ثقل في حزبه، ولو من دون السلطة التي كان يمنحه إياها البيت الأبيض.

وتتمحور تلك الإجراءات على الفوضى التي شهدها السادس من يناير عندما اقتحم مئات من أنصار ترامب مقر الكونجرس، واصطدموا مع الشرطة محاولين منع انعقاد جلسة رسمية للمصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات، وفقا لوكالة «فرنس برس».

ووجه مجلس النواب في 13 يناير الماضى، لترامب تهمة التحريض على التمرد ليكون الرئيس الأمريكي الوحيد الذي يطلق ضده إجراءات العزل مرتين.

ولم يسبق أن دين أي رئيس أمريكي من قبل خلال محاكمة لعزله.

ويهدف الديمقراطيون عبر المحاكمة إلى منع ترامب من تولي أي منصب فيدرالي في المستقبل، في حال توصّلوا إلى إدانة في مجلس الشيوخ، وهو أمر غير مرجح.

وفى السياق، أظهر استطلاع جديد أجراه مركز إيبسوس بالتعاون مع شبكة ايه بي سي الإخبارية أن التأييد الشعبي لإدانة ترامب أقوى هذه المرة، ما كان عليه خلال محاكمته الأولى.

وخلص الاستطلاع إلى تأييد 56% من الأمريكيين لإدانته مقابل معارضة 43%.

ولا ينوي الديمقراطيون الذين يديرون إجراءات عملية العزل الالتزام بالنظريات القانونية فحسب خلال الجلسة.

وتكشف مذكرة تلخص مرافعاتهم النبرة التي سيعتمدونها، إذ اتهموا ترامب بأنه أعد لوضع متفجر، وأشعله ثم سعى لتحقيق مكاسب شخصية من الفوضى التي نجمت عن ذلك.

كما أشاروا إلى نيّتهم استخدام العديد من تصريحات ترمب العلنية ضده، بما فيها الخطاب الذي أدلى به في السادس من يناير قبيل الاعتداء أمام حشد من أنصاره قرب البيت الأبيض حيث دعاهم إلى إظهار قوتهم.

فيما ركز محامو الدفاع في بيانهم على نقطتين هما أن المحاكمة صورية إذ لا يمكن إزاحة ترامب من منصب لم يعد فيه، وأن الهدف من خطابه كان التشكيك في نتائج الانتخابات، بينما لا تندرج تصريحاته في السادس من يناير إلا في إطار حرية التعبير التي يحميها الدستور.

ورفض فريق الرئيس السابق دعوة الديمقراطيين له للإدلاء بشهادته.

من جهتهم، لا يرغب الجمهوريون الذين يبدو أنهم منقسمون حيال مستقبل الحزب، في مناقشة مسألة المحاكمة المثيرة للجدل طويلا.