رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسرائيل تخرج من الإغلاق: مواجهة كورونا أم دعاية انتخابية؟

حظر تجول في إسرائيل
حظر تجول في إسرائيل

أعلنت إسرائيل اليوم أنها تبدأ اليوم الخروج التدريجي من الإغلاق الذي فُرض قبل شهر لمواجهة تفشي وباء كورونا، رغم خلافات في الرأي بين نتنياهو وأزرق أبيض حول الموعد والإجراءات.

حزب أزرق أبيض كان يريد أن ينتهي الإغلاق يوم الجمعة الماضية، وهو الموعد الذي تم تحديده لانتهاء الإغلاق قبل أسبوعين، لكن نتنياهو قام بتمديد الإغلاق حتى اليوم الأحد، عندما سئل رئيس الحكومة عن موقف أزرق أبيض حول ذلك قال "نحن نلعب بمصائر أشخاص، لا يوجد مكان للشعبوية. ومعنى ثلاثة أيام إغلاق أخرى هو حماية 200 ألف شخص".

واتفق مع نتنياهو وزير الصحة الإسرائيلي، يولي إدلشتاين، قائلاً: إذا كنا فتحنا قبل نهاية الأسبوع فسنرى اتصالات قريبة مع العائلة والأصدقاء. والتجارة ستجذب إليها ملايين الأشخاص، وهذا اليوم سيطلق عليه لاحقًا "يوم الجمعة الأسود".

وفي تقرير لمركز أبحاث مكافحة كورونا في إسرائيل، ذكر أن الإصابة تستمر بمعدلات عالية جدًا، وربما بدأ ارتفاع جديد فيها. كما أن نسبة الإصابات الإيجابية تواصل الارتفاع، وفعليًا لم تنخفض خلال فترة الإغلاق، والتقدير في جهاز الصحة هو أن الأمر ينبع من التواجد المتزايد للسلالة البريطانية للفيروس، التي تم اكتشافها في حوالي 70% من المصابين الجدد. بالنسبة للسلالة من جنوب إفريقيا، حتى الآن تم تشخيص أكثر من 80 حالة، بعضها تم العثور عليه بالصدفة.

وفي غضون ذلك، حذرت هيئة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي من مغبة رفع القيود الوقائية واستمرار تفشي السلالة البريطانية في البلاد، وأشار تقرير لها إلى أن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع المنحنى الوبائي بشكل كبير وتشديد العبء الملقى على عاتق الطواقم الطبية. ودعت هيئة الاستخبارات الجمهور وبما في ذلك المطعمون والمتعافون من المرض أيضًا إلى الاستمرار في مراعاة التعليمات الصحية.

هناك من يربط مواقف نتنياهو وجانتس من الإغلاق بالدعاية الانتخابية، فعلى سبيل المثال فإن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول فتح قاعات الثقافة، تستهدف إرضاء جمهور الناخبين، بعد تصريحات مشابهة أطلقها رون خولدائي رئيس حزب "الإسرائيليون" الذي استطاع جذب بين 8 و9 مقاعد في الاستطلاعات الأخيرة. حيث يركز حزب أزرق أبيض على استقطاب الجمهور المتضرر اقتصاديًا من الإغلاق، بينما يحاول نتنياهو أن يستمر الإغلاق كمحاولة لكبح المظاهرات ضده.