رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحقيق نزاع تيجراي: هل يزعزع استقرار المنطقة بأكملها؟

جريدة الدستور

كان من المفترض في الواقع أن تسير العملية العسكرية في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا على نحو سريع: الإطاحة بـ"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، وفرض النظام، واستعادة توازن القوى.

لكن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أخطأ في الحسابات فقد انهارت الإمدادات الأساسية لملايين الناس، ولا يحصل السكان على المساعدة الكافية ويحذر المساعدون الآن من أزمة جوع.

وقد تحول الصراع مع "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" إلى حرب معقدة جرّت إريتريا المجاورة إليها، وتهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأكملها، وهو ما يمكن أن يصل أثره إلى أوروبا.

يقول مدير منظة "وورلد فيجن" الإغاثية في إثيوبيا، إدوارد براون: "الكثير من الناس يفرون، الكثير من الأشياء التي كانت تعمل سابقا لم تعد تعمل الآن"، مشيرا إلى أن الوضع كان هادئا من قبل بالفعل في تيجراي، وكانت هناك حياة اقتصادية نشطة، وقال: "ثم وقعت أحداث نوفمبر وكانت تلك صدمة للنظام".

في نوفمبر الماضي، أرسل آبي أحمد قوات إلى تيجراي ومنذ توليه مهام منصبه في 2018، تصاعدت التوترات بين حكومته و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" وهيمنت الجبهة على الحياة السياسة في إثيوبيا لما يقرب من 30 عاما وحكمت بقوة حتى أجبرها آبي أحمد على الخروج.