رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أم صبحي»» تسعى على رزق أسرتها ببيع المخبوزات على الرصيف بالإسكندرية (فيديو)

جريدة الدستور

عشرون عامًا من الكفاح، قضتها في تربية أبنائها، كانت خلالها الأم والأب، لـ 4 من الأبناء بينهم ان معاق، تحاول أن تصل بهم إلى بر الأمان رغم عثرات الحياه، لتخرج يوميًا من منزلها بمدينة دمنهور قاصدة الإسكندرية.

في شارع فؤاد أحد الشوارع العريقة بالمدينة الساحلية، جلست «أم صبحي» أمام طاولة خشبية قديمة على الرصيف، تفترشها بأنواع مختلفة من المخبوزات، منذ الصباح الباكر لتعود لأسرتها في المساء ببعض الجنيهات.

تقول منى محمد توفيق« أم صبحي»، 43 عامًا، من مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، أنها تعمل في الإسكندرية، منذ أن انفصلت عن زوجها، بعد أن تنازلت عن كل شيء في مقابل الحفاظ على أولادها وأن يتركهم معها، لتترك شقة الزوجية في الإسكندرية وتعود إلى بلدتها لتؤجر مسكن تعيش فيه مع اولادها الأربعة ووالدتها.

واضافت لـ « الدستور» أنها عملت في تمريض سيدة مسنة لمدة 15عامًا، كانت حياتها خلالها مستقرة واستطاعت أن تزوج ابنتها الكبرى، وتكفل العلاج لأبنها المعاق والذي يعاني من شلل أطفال بسبب إهمالها في علاجه في الصغر لضيق الحال، مشيرة إلى أن لديها ابنة مخطوبة، وابن 18عامًا يعمل في مهنة البناء لكي يساعدها على متطلبات المنزل.

وتالعت السيدة:« أنه عقب جائحة فيروس كورونا المستجد سافرت السيدة التي كانت تعمل لديها لإبنتها في الولايات المتحدة الأمريكية، ولم تجد عملًا آخر، فأقترحت عليها إحدى صديقاتها بأن تفترش بعض المخبوزات، وبالفعل بدأت في ذلك من خلال شراء بعض اطباق المخبوزات والحلويات المغلفة من المخبز وبيعها للمارة بزيادة جنيه عن سعرها الاصلي وهو مكسبها في كل طبق، مشيرة إلى أنها تعرضت لبعض المضايقات في البداية من أحد الباعة، والذي أجبرها أن تبدأ في عملها بعد الانتهاء من عمله، لأنه يبيع نفس المنتجات للموظفين في الصباح الباكر، لذا اضطرت أن تبدأ عملها في الحادية عشر صباحًا لتتجنبه خشية منه أن يتعرض لها».

واشارت إلى أنها كل ما تريده أن تجد عملًا بداخل المنزل أو مكان مستقر، تستطيع أن توفر من راتبه احتياجات منزلها وعلاج نجلها ووالدتها، وتجهيز ابنتها المخطوبة، فهو كل ما تتمناه أن تكمل مسيرتها في تربية أبنائها.