رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الهجرة»: «في 25 يناير الشرطة والشعب كانوا في وجه العدوان»

السفيرة نبيلة مكرم
السفيرة نبيلة مكرم

قالت وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن الدولة احتفت بالذكرى 69 لملحمة الإسماعيلية في ٢٥ يناير ١٩٥٢ وراح ضحيتها أكثر من 130 شهيدا ومصابًا من رجال الشرطة أثناء التصدي المستعمر البريطاني ورفض تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزي رغم قلة أعدادهم وضعف أسلحتهم، إلا أنهم سطروا بدمائهم الغالية تاريخًا لا يُمحى على مر الزمن.

وأضافت خلال تقريرا لها في العدد 25 من مجلة «مصر معاك» التي تصدرها الوزارة شهريا، أنه مدار عقود تخوض أجهزة الأمن حروبًا شرسة ضد الإرهاب الأسود، الذي بات ينفث سمومه بكل الوسائل المتاحة، بالرصاص تارة وبالوسائل التكنولوجية تارة أخرى، إلا أن حُرَّاس الوطن لا تغفل عيونهم عن المتابعة المستمرة بتنسيق الجهود مع أبطال القوات المسلحة، لتعلن مصر منذ العام 2016 سيطرتها الكاملة على حركة الهجرة غير الشرعية، وعدم خروج أي مركب من مراكب الموت، وهذه الاحتفالية جاءت تحمل طابعًا خاصًا بموافقة مجلس الوزراء على استصدار عملة معدنية متداولة فئة الجنيه بعدد 3 ملايين قطعة، تحمل شعار الاحتفال بعيد الشرطة، تخليدًا لذكرى المناسبة.

وأكدت الهجرة أنه تعد معركة الإسماعيلية واحدة من فصول النضال الوطني بعد إعلان رئيس الوزراء مصطفى النحاس أمام مجلس النواب إلغاء معاهدة‏ 1936‏ التي فُرضت على مصر وقتها، استجابة لمطالب الشعب، وبعد أيام قام شباب مصر في منطقة القناة بضرب المعسكرات البريطانية في مدن القناة، ودارت معارك ساخنة بين الفدائيين وبين جيوش الاحتلال.‏

وأشارت إلى أنه قد شهدت المعركة تحالف قوات الشرطة مع أهالي القناة‏، وأدرك البريطانيون أن الفدائيين يعملون تحت حماية الشرطة‏، فعملوا على تفريغ مدن القناة من قوات الشرطة حتى يتمكنوا من تطويق المدنيين وتجريدهم من أي غطاء أمني، ورفضت قوات الشرطة تسليم المحافظة.

وتابعت: «وفي صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 قام القائد البريطاني بمنطقة القناة «البريجادير أكسهام» واستدعى ضابط الاتصال المصري، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة، لكن المحافظة رفضت الإنذار البريطاني وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية في هذا الوقت، والذي طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام».

واستكملت: «واشتد غضب القائد البريطاني في القناة، فأمر قواته بمحاصرة قوات شرطة الإسماعيلية، وأطلق البريطانيون نيران مدافعهم بطريقة وحشية لأكثر من 6 ساعات، في الوقت التي لم تكن قوات الشرطة المصرية مسلحة إلا ببنادق قديمة الصنع».

وأضافت: «وحاصر أكثر من 7 آلاف جندي بريطاني مبنى محافظة الإسماعيلية والثكنات والذي كان يدافع عنهما 850 جنديا فقط، فكانت المعركة غير متكافئة القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة، التي دافعت ببسالة عن أرضها بقيادة الضابط مصطفى رفعت حتى سقط القتلى والجرحى ورفضت قوات الاحتلال إسعافهم».

وأشارت «الهجرة» إلى أنه نتيجة لهذه البطولات الخالدة، أقامت ثورة يوليو ‏1952‏ نصبا تذكاريا بمبنى بلوكات النظام بالعباسية تكريما لشهداء الشرطة، عبارة عن تمثال رمزي لأحد رجال الشرطة، الذين استشهدوا خلال معركة الصمود في الإسماعيلية، وفي عام 2009 تم إقرار هذا اليوم إجازة رسمية لأول مرة تقديرا لجهود رجال الشرطة المصرية في هذا اليوم.