«لكل أغنية واحدة».. حكاية مها صبرى مع «الباروكة»
امتلكت الفنانة مها صبري أكبر كمية من فساتين المسرح، حيث كانت تخصص لكل حفلة فستانًا مميزًا، حتى امتلأت خزانتها عن آخرها واضطرت فيما بعد لتوزيعها على صاحباتها، وبذلك استطاعت أن تجد مكانًا للفساتين الجديدة التي قررت أن شرائها فيما بعد.
وفي إحدى المرات كانت الفنانة المصرية مها صبري في بيروت ولم تترك تلك المناسبة تمر إلا وقد مارست هواياتها في اقتناء أجمل الفساتين، مجموعة من أزهى الثياب وأجملها، وكذلك مجموعة قيّمة من أدوات الزينة، وبينما كانت تتجول خطرت لها فكرة جديدة أو «بدعة» جديدة.
وأثناء تجول الفنانة مها صبري في «معارض الشعر» وقعت عيناها على عشرات الأشكال من «الباروكات» الطويلة والقصيرة، الشقراء والسوداء، ثم توقفت فجأة وقالت لنفسها: «إذا كان عندي لكل أغنية فستانًا، فلماذا لا يكون أيضًا لكل أغنية تسريحة شعر تلاءم جو الأغنية من ناحية، وتنسجم مع الفستان من ناحية ثانية، وتكون مكملة لعناصر نجاح الأغنية، وبالتالي تُريح الشعر الطبيعي من "الساشوار" وكافة ما يستعمل ويستخدم في صالونات الحلاقة من مواد قد تضر بالشعر»، حسب مجلة «الشبكة» اللبنانية.
واقتنت الفنانة مها صبري عدة باروكات، واحدة لأغنية «ما تذوقيني يا ماما»، وأخرى لأغنية «سبع سنين»، وحددت لكل أغنية باروكة خاصة بها.
يذكر أن مها صبري ظلت في بعد صراع مع المرض إثر إصابتها بقرحة المعدة استمر قرابة الأربع سنوات عانت في آخرها من الغيبوبة الكبدية، وتوفيت في 16 ديسمبر 1989.
