رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بوق الإرهابية.. بنجلاديش تدين تقريرا مغلوطا لقناة الجزيرة القطرية

الجزيرة
الجزيرة

تواصل قناة الجزيرة القطرية ألالاعبيها لبث الفرقة بين الشعب الواحد، وهو النهج الذي دأبت على ممارسته منذ تأسيسها، وأخر هذه الألاعيب كان مع بنجلاديش، حيث أدانت الخارجية البنجالية تقريرا متلفزا أذاعته القناة القطرية يحمل عنوان "كل رجال رئيس الوزراء".

واعتبرت الخارجية البنجالية أن قناة الجزيرة تعمل على بث الفرقة، وتعمل وفقا لمعايير سياسية تمليها عليها جماعة الإخوان الارهابية.

و أصدرت وزارة الخارجية البنجالية بيانًا جاء فيه: "علمت حكومة بنجلاديش بتقرير كاذب وتشهيري بعنوان" كل رجال رئيس الوزراء "من قناة الجزيرة الإخبارية"، مضيفة إن التقرير ليس أكثر من سلسلة مضللة من التلميحات، معتبرة أن التقرير "حملة تشويه" ذات دوافع سياسية من قبل أفراد سيئي السمعة مرتبطين بجماعة الاخوان المتطرفة، والتي كانت تعارض المبادئ التقدمية والعلمانية لـ جمهورية بنجلاديش الشعبية منذ ولادتها كدولة مستقلة في عام 1971.

وقال البيان: لقد تجاهلت قناة الجزيرة الحقائق التاريخية فهي لم تذكر حتى الإبادة الجماعية المروعة في عام 1971 والتي قتل فيها الملايين من المدنيين البنغاليين واغتصاب أكثر من مائتي ألف امرأة بنغالية، مضيفة أن تقرير الجزيرة القطرية المسيس، هو انعكاس للانحياز السياسي في تغطية الجزيرة ومعلقها الرئيسي ديفيد بيرغمان، الذي أدانته محكمة الجرائم الدولية في بنغلاديش لتحديه في العدد الرسمي للقتلى في حرب التحرير عام 1971، ووذكر البيان أن المصدر الرئيسي لادعاءات الجزيرة هو مجرم دولي مزعوم زعمت الجزيرة نفسها أنه "مختل عقليا".

وكانت قناة الجزيرة نشرت تقريرا تحت عنوان "كل رجال رئيس الوزراء"، قالت فيه أن عصابة إجرامية تتواطأ مع قوات الأمن البنغلاديشية لانتزاع رشاوى مقابل عقود حكومية ومناصب وظيفية، مع الحفاظ على روابط قوية مع رئيسة وزراء البلاد الشيخة حسينة، ووفقا لتقرير الجزيرة، يحظى حارس وأنيس أحمد، المدانان بالقتل، بحماية شقيقهما، وهو ضابط عسكري رفيع المستوى، بعد أن فروا إلى الخارج هربًا من إنفاذ القانون، وشقيقهم هو الجنرال عزيز أحمد، قائد الجيش البنجلاديشي وأحد المقربين من رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، زعيمة رابطة عوامي الحاكمة.

وتابع بيان الوزارة قائلا: "لا توجد أي ذرة من الأدلة التي تربط رئيس الوزراء ومؤسسات الدولة الأخرى في بنغلاديش بهذا الشخص بعينه، ومن غير المسؤول إلى حد كبير أن تستخلص قناة إخبارية دولية استنتاجات على أساس كلمات شخص غير مستقر عقليًا"، وتابعت: ليس من المستغرب أيضًا أن يتماشى التقرير مع سلسلة الدعاية المناهضة لبنجلاديش التي عادة ما يتم تدبيرها من قبل عدد قليل من المجرمين الهاربين المدانين وأفراد فاقدي المصداقية ترعاهم الجماعة الإسلامية، والتي تآمرت في بعض المناسبات مع الجماعات المتطرفة الدولية ووسائل الإعلام الإخبارية وخاصة قناة الجزيرة.

وقالت وزارة الخارجية إن حكومة بنجلاديش ترفض هذه "حملة التشهير" اليائسة التي يحرض عليها المتطرفون وحلفاؤهم، الذين يعملون من لندن وأماكن أخرى، وتأسف لأن قناة الجزيرة سمحت لنفسها بأن تصبح "أداة لمخططاتهم السياسية الخبيثة" التي تهدف إلى زعزعة استقرار العلمانيين رغم ان حكومة ديمقراطية في بنغلاديش لها سجل حافل من التنمية الاجتماعية والاقتصادية غير العادية والتقدم.

فيما كشف موقع ويكلي بليتز أنه منذ أشهر، يتواصل العديد من الهاربين والمجرمين المدانين مع الجزيرة بخطة إطلاق دعاية كاذبة ضد بنجلاديش، في وقت لاحق، نجح الكاتب محمود الرحمن المؤيد للجماعة، في ممارسة نفوذ على الجزيرة من خلال راعيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث تمد حكومة أردوغان أشكالًا مختلفة من الرعاية والتمويل إلى محمود الرحمن، بسبب طلب خاص من فرع الجماعة الإسلامية في باكستان.

وفقًا لمصادر موثوقة في بريطانيا، يقوم زعيم الحزب القومي البنغالي محمود الرحمن، الموجود حاليًا في تركيا بإقامة دائمة، بالاستعدادات اللازمة لإطلاق صحيفة يومية في البنغالية باسم "عمار ديش" (بلدي)، بنسخها المطبوعة والإلكترونية.

الجاني الآخر المتورط بنشاط وراء الدعاية التشهير ضد بنجلاديش هو الهارب المدان يدعى شهيد الدين خان، الذي يعيش في بريطانيا منذ 2018 في المنفى الذاتي، وتجدر الإشارة هنا إلى أن شهيد الدين خان ممول للإرهاب ويقوم بغسل الأموال وتاجر أسلحة غير مشروعة وعملات مزورة، وله ماض إجرامي عمره عقد من الزمان.