رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نيباه ليس الوحيد».. ما هي الأمراض المعدية المهددة للبشرية؟

نيباه
نيباه

وباء جديد بدأت أخباره في الانتشار، وسبّب خوف بين مواطني العالم الذين ما زالوا يعانون من جائحة فيروس كوررنا المستجد الذي تسبب في وفاة أكثر من مليوني مواطن حول العالم، وإصابة ما يقرب من 90 مليون مواطن.

وحذرت منظمة الصحة العالمية أن فيروس نيباه الموجود في خفافيش الخضراوات، من احتمالية تفشي الفيروس في الصين، والذي يتسبب في وفاة 75% من المصابين به.

وقالت المنظمة إن نيباه واحدًا من ضمن 10 أمراض معدية الأكثر تهديدًا للبشرية.. "الدستور" تعرض في السطور التالية القصة الكاملة للأمراض المعدية المهددة للبشرية.

ما هي الأمراض المعدية؟
تنجم الأمراض المُعدية عن مِيكروبات مُمْرضة مثل الجراثيم والفيروسات والطفيليات والفطريات، ويمكن أن ينتشر المرض ـ بصورة مباشرة أو غير مباشرة ـ من شخص إلى آخر.

ويمكن تصنيف هذه الأمراض في 3 فئات، هي: الأمراض التي تسبب مستويات عالية من الوفيات، والأمراض التي تضع على السكان أعباء ثقيلة من العجز، والأمراض التي يمكن أن يكون لها تداعيات عالمية خطيرة، نظرًا لسرعة انتشارها والطبيعة غير المتوقعة لهذا الانتشار.

نيباه الأكثر خطورة على البشرية
تصل نسبة فتك فيروس نيباه في حالة تفشيه إلى أكثر من 75%، مما يعني أن الوباء المقبل قد يكون أسوأ بكثير من فيروس كورونا، وبوسعه أن يحدث مشكلات تنفسية شديدة لدى المصاب، إضافة إلى التهاب وانتفاخ في الدماغ، بينما تتراوح نسبة الوفيات الناجمة عن المرض بين 40 و75%.

ويعد "نيباه" واحدا من بين 10 أمراض معدية أدرجتها منظمة الصحة العالمية ضمن قائمة الأمراض الـ16 التي تشكل أكبر تهديد للصحة البشرية.

X فيروس
أضافت منظمة الصحة العالمية داء جديدا غامضا، إلى قائمة الأمراض التسعة التي قد تتسبب في انتشار وباء عالمي.

المرض "إكس" من مسببات الأمراض القاتلة التي تم تحديدها حديثا، وهو مرض يعرف بين نخبة العلماء والباحثين والخبراء على أنه "مجهول معروف"، يمكن أن يظهر بسبب طفرة حيوية، كالتي في الأوبئة القاتلة السابقة، كنقص المناعة المكتسب أو الإنفلونزا الإسبانية، أو قد تحدث بسبب حادث مفتعل إرهابي أو عفوي.

وبرأي خبراء منظمة الصحة العالمية فإن مرض "X"، قد يؤدي لسلسلة من الأوبئة المتعاقبة التي قد تقضي على ملايين البشر عند التعرض له، ويقول الباحثون إنهم قرروا إضافته، من أجل إدراك حقيقة أن الوباء المميت المقبل يمكن أن يبدأ بمرض عادي بسيط ويتحور ليصبح قاتلا.

السل المقاوم للعلاج
وفقا لأحدث الإحصائيات الصادرة من منظمة الصحة العالمية، ارتفع عدد حالات السل المقاوم للعلاج في عام 2017، حيث طوَّر 558،000 شخص نوعًا من السل المقاوم للريفامبيسين، وكان 82% من هؤلاء الأشخاص مصابين بالسل المقاوم للأدوية المتعددة.

وكانت 3،5% من الإصابات الجديدة بالسل و18% من الحالات التي تمت مُعالجتها تخص الأشخاص الذين أبدوا مقاومة للخط الأول للعلاج.

سارس
يعتبر سارس أول وباء ناشئ في القرن الـ21، وظهرت أول حالة مصابة أول مرة في آسيا في من عام 2003، وانتشر إلى أكثر من 24 بلدًا في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوربا وآسيا قبل أن يتم احتواؤه.

ينتشر السارس عن طريق التماس الوثيق بين شخص وشخص. ويعتقد أن الفيروس المسبب للسارس يسري بسهولة أكثر عن طريق القُطَيرات التنفسية.

أيبولا
يعتبر فيروس "أيبولا" من أخطر الفيروسات في العالم، وتم الإبلاغ عن أول حالة للفيروس في الكونغو بقارة إفريقيا، وسمى بذلك الاسم نسبة إلى المكان الذي اكتشف فيه المرض، وهي بلد بجانب نهر إيبولا في الكونغو، وما يجعله من أخطر الفيروسات عالميا، هو حقيقة أنه لا يوجد له علاج حتى اليوم، وأيضا لأنه معدي، ويصاب البشر بهذا الفيروس من خلال الاتصال المباشر مع إفرازات الجسم، وتبدأ أعراضه بالصداع الشديد، والتهاب الحلق، وتتصاعد الحالة لاحقا إلى نزيف كبير داخلي وخارجي.

حمى الضنك
فيروس "حمى الضنك"، هو فيروس آخر من أخطر الفيروسات التي عرفها العالم، والذي يسببه البعوض، ويصيب ما بين 50 و100 مليون شخص سنويا، خاصة في المناطق الموجودة في المناطق الاستوائية كالهند، وبدأ هذا الفيروس انتشاره في كل من الفلبين وتايلاند، وعرف باسم حمى الكسر العظمى لأنه بمجرد أن يتم اكتشافه، يشعر الضحية بألم شديد في العضلات والعظام، ويصاب بحمى شديدة، وتشمل أعراضه، الغثيان، والإسهال، والنزيف الداخلي، وفي الحالات القصوى، انخفاض ضغط الدم المدمر، الذي قد يؤدي إلى الوفاة، هذا الفيروس غير معدي، ولكن ليس له لقاح ضده حتى الآن.