رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أُوسة هو الكينج


سؤال: قلنا قبل كدا إنه ما ينفعش فى كرة القدم نمنح لقب بناءً على «رقم قياسى»، فـ هل دا معناه إنه «الأرقام القياسية» دى مالهاش أى لازمة أو اعتبار؟

الجواب: كلا البتة، مين قال كدا؟ هذه اللعبة أبوها الرقم، قياسى كان أو غير قياسى، إنت ممكن تقول كلام كتير احتفائى واحتفالى بـ لاعب زى صلاح أمين، هذا الكلام كان مؤسس على أرقام مفيش واحد منها «قياسى»، بس تجميعة الأرقام دى مع بعض أمر يثير الإعجاب.

عالم الأرقام فسيح ومتسع، وحافل بـ الدلالات والدراما، ومهم جدًا عند التقييم، إنما دا لا يعنى إنه مناط لـ التنافس، أو خلينا نقول:

هو مش مناط لـ التنافس فى المطلق كدا.

الرقم فيه إنت مميز أو لأ، لكنه مفيهوش إنت كسبان ولا خسران، بـ يقول إنت ناجح ولا ساقط، لكن ما يقولش إنت أول الفصل ولا لأ.

محمد عبدالمنصف، مثلًا، بـ يلعب لـ الموسم رقم ٢٥، فـ بقى فيه اهتمام إذا كان دا رقم قياسى ولا لأ، المهتمون فى مصر بـ الإحصاءات والأرقام، وأعضاء الجمعيات الدولية، والاتحادات العالمية، تواصلوا مع أصدقائهم فى كل العالم تقريبًا.. لقوا إنه فيه حارس أرجنتينى قعد يلعب ٢٨ موسم متواصل.

طيب، هل اكتشاف الحارس الأرجنتينى دا ينفى تميز رقم عبدالمنصف؟ خلاص كدا ما بقاش «قياسى»؟، فـ هارد لك يا أوسة، تعيش وتاخد غيرها؟

إطلاقًا، وهـ يفضل عبدالمنصف ظاهرة فعلًا، خصوصًا إن أداؤه فى الموسم ٢٥ أحسن كتير من مواسم سابقة له.

إنما كمان تميز رقم منصف، الذى يجعله «ظاهرة»، لا يعنى بـ الضرورة منحه «الأفضلية»، ما يخليهوش «أحسن من» الحراس الآخرين، اللى عملوا أرقام أقل من دا كتير، فيما يخص الاستمرار فى الملعب.

الحارس الأرجنتينى، أبو ٢٨ موسم، مش «أحسن من» عبدالمنصف، دا بـ غض البصر عن حاجة تانية، وهى إنه عادى ممكن نجيب سجل أوسة، وسجل الحارس الأرجنتينى دا، وأنا بـ عون الله ممكن أخلى لك رقم أوسة هو القياسى.

نشترط مثلًا إنه يكون اللاعب شارك فى كل موسم، ١٠ مباريات على الأقل، يطلع صاحبنا لعب تسعة بس فى موسم.

نقول مثلًا إنه لازم يكون لاعب دولى، فـ يطلع التانى مش دولى، أو نقول إنه لازم يكون شارك فى مسابقات قارية، خمسين ضابط ومعيار ممكن نحطهم يخلوا الرقم «قياسى».

اللقب بقى مفيهوش كل الكلام دا، مفيهوش إنت كويس وإنت كمان كويس، اللى حصل إنه دا فاز ودا خسر نقطة.

سؤال تانى بقى: هل الإخوة فى الفيفا، اللى بـ يوزعوا ألقاب بناءً على أرقام قياسية، مش مدركين هذا الكلام؟ وإذا كانوا مدركين، ليه مثلًا منحوا حسام حسن هذا اللقب؟ وإيشمعنى يعنى لقب حسام اللى أنا مركز معاه أوى كدا؟

هـ أقول لـ حضرتك، دلوقتى فى هذا العالم المتسع نشاط كرة القدم ضخم للغاية، زمان، كان فيه حاجات لا حدود لها بـ تحصل دون أن تكون تحت مظلة الفيفا، سواء كانت بطولات أو مباريات منفردة.

مثلًا، منتخب البرازيل بـ يقابل منتخب المكسيك فى لقاء «ودى»، دا بره الفيفا تمامًا، طيب، هذه الأمور التى تجرى مش ليها رعاة وفيها تذاكر، وشركات تسويق وإعلانات والكثير من الترلم لم؟ طيب مش أبوك أولى بـ هذا الترلم لم، ولو ينوبه من الحب جانب؟..

إذن، إحنا كـ فيفا عايزين بقى نحكم السيطرة على نشاط كرة القدم فى العالم، مش عايزين حاجة بـ تحصل بره مظلتنا، نعمل إيه؟

نعمل إيه؟

خلينى أقول لك المقال الجى.