رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قليلة الأدب».. حكاية الرواية التي اتهمت الملكة ناريمان بسببها

الملكة ناريمان
الملكة ناريمان

«وعندما استولت حكومة الثورة المصرية على القصور الملكية، اختفى كثير من روائع القصور في بيوت بعض الثوار ـ أو الملوك الجدد، وفي يوم ذهبت اتفرج ودخلت غرفة الملكة ناريمان، ذات الألوان الزرقاء السماوية الجدران والأثاث والحمام، وجدت شيئا عجيبا الى جوار سرير الملكة: نسخة من رواية "عشيق الليدي تشاترلي" باللغة الفرنسية للمؤلف الانجليزي د.هـ. لورانس وهى قصة جنسية عريانة نشرت لأول مرة سنة 1960، أي بعد وفاة المؤلف بثلاثين عاما، ومنعتها الرقابة في الولايات المتحدة هى ورواية (لوليتا) للكاتب الروسي نابوكوف ثم تم الإفراج عندما وقف المحامي يقول للقضاة: إن الجنس في هاتين الروايتين أقل كثيرًا جدًا من الجنس الموجود في الكتاب المقدس الذي يضعه الملايين تحت المخدة".

هكذا تحدث أنيس منصور في أحد مقالاته المنشورة في الشرق الأوسط 2005، عن الرواية التي وضعتها الملكة ناريمان بجوار سريرها ليقال ويروج عنها إنها منحلة وقليلة الأدب.

وحكى أنيس أن الملكة ناريمان لم تكن كذلك، فعندما كان يرسل لها الملك فاروق قبل الزواج بخطاباته الغرامية كان يكتبها بالفرنسية، وكانت هي تطلب من مدرستها أن ترد على الملك باللغة الفرنسية، فهي لا تستطيع أن تقرأ هذه الرواية، ومع ذلك فالجنس في هذه الرواية التي كتبها لورانس وهو على فراش الموت تحكي قصة زوجته الألمانية مع عشيقها الايطالي.