رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من المسئول عن التفجير قرب السفارة الإسرائيلية في نيودلهي؟

التفجير قرب السفارة
التفجير قرب السفارة الإسرائيلية

لاتزال التحقيقات جارية في حاث الانفجار الذي وقع بالقرب من السفارة الإسرائيلية في نيودلهي يوم الجمعة الماضية، وأعرب مسئولين إسرائيليين كبار عن تقديرهم بأن الهجوم نفذ بتوجيه من طهران، وأنه من المحتمل أن تكون منظمة محلية "بإلهام من إيران" قد وضعت العبوة الناسفة بالقرب من البعثة.

,كإجراء احترازي، تم إعلان حالة التأهب القصوى في البعثات الإسرائيلية حول العالم، حيث توجد تقديرات متزايدة في إسرائيل بأن السفارة كانت بالفعل هدفاً للعمليات، على خلفية اغتيالات المسئولين الإيرانيين المنسوبة إلى إسرائيل، هذا على الرغم من أن العبوة كانت هواة وتتألف من كمية صغيرة من المتفجرات، لا أحد أصيب في الهجوم.

فيما عثرت الشرطة المحلية في ساحة الانفجار على بقايا بطارية، وقد "تم استخدام جهاز توقيت لتشغيل العبوة"، وأعلنت منظمة إرهابية غير معروفة تسمى "جيش الهند" مسئوليتها عن الانفجار عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، وهددت المنظمة بأنها تخطط أيضا لسلسلة من التفجيرات ضد وزارات الحكومة الهندية، ولا تزال السلطات المحلية تقدر أن إيران تقف وراء الهجوم.

وما أزاد الشكوك، هو وجود رسالة موجهة إلى مكتب التثميل في مكان الانفجار كانت هناك رسالة موجهة وهو يثير التقدير بأن العبوة التي وُضعت على ما يبدو في كيس بلاستيكي بين الرصيف والسياج الشجري استُخدمت انتقاماً لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني والعالم النووي محسن فخري زاده.

بحسب تقارير مختلفة، كتب المسئولون عن الانفجار في الرسالة أن هذه كانت مجرد "مقدمة" وذكروا أسماء "الشهداء" سليماني الذي قتلته الولايات المتحدة، وفخري زاده.

فيما أفادت تقارير أمس بأن جهاز "الموساد" الإسرائيلي يشارك في هذه التحقيقات ويدرس الآن مسألة ما إذا كانت هناك عناصر غير هندية متورطة في محاولة الهجوم.

وبحسب الاكتشافات الأولى في الموقع، فإن العبوة الناسفة كانت من صنع يدوي أعدها هواة غير محترفين، ونتيجة لذلك تمتنع أجهزة الأمن عن توجيه أصابع الاتهام إلى إيران رغم الرسالة التي وردت في مكان الانفجار.

ومن جانبه، أفاد "رون مالكا" السفير الإسرائيلي لدى نيودلهي، إن السفارة الإسرائيلية في نيودلهي في حالة تأهب بسبب التهديدات حتى قبل هذا الانفجار، مؤكدا أنه لم يفاجأ بالانفجار الذي جاء في الذكرى التاسعة والعشرين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الهند وإسرائيل، قائلاً عبر الهاتف "كان يمكن أن ينتهي هذا بشكل مختلف في ظروف أخرى لذلك كنا محظوظين، فنحن جاهزون دائما، رفعنا مستوى التأهب في الايام الماضية بسبب بعض التهديدات"، بدون أنّ يقدم مزيدا من التفاصيل.