رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء يوضحون سر تمسك «التربية والتعليم» بالأسئلة المقالية في الامتحانات

الامتحانات
الامتحانات

شائعات عدة نالت من وزارة التربية والتعليم خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، أخرها إلغاء الأسئلة المقالية في امتحانات الصفوف الدراسية، الأمر الذي نفته الوزارة، مؤكدة أن الأسئلة المقالية مقررة كما هي ليشمل الامتحان جميع الأسئلة المعتادة سواء مقالية أو اختيارية، باستثناء امتحانات الثانوية العامة، نظرًا لأدائها وتصحيحها إلكترونيًا بشكل متكامل على التابلت دون تدخل العنصر البشري.

فماذا عن أهمية الأسئلة المقالية؟ ولماذا لم يتم إلغائها مثلما سيحدث مع الثانوية العامة؟ ذلك ما ستجاوب عن "الدستور" في تقريرها من خلال تواصلها مع خبراء تربويين. 

- ليست محددة الإجابة
قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، إن الأسئلة المقالية لا تحتاج إلى إجهاد وتعب في إعدادها وكذلك تعود الطلبة عليها لأن تصحيحها يتم بشكل سريع، أما الأسئلة الموضوعية تحتاج إلى تدريب للطلبة عليها ونماذج مختلفة حتى لا يكون هناك غش بين التلاميذ لذا هي الأنسب في امتحانات الصفوف المختلفة.

وأوضح شحاتة، أن ميزة الأسئلة المقالية أنها ليست محددة الإجابة بل تعتمد على التذكر وقليل من الحفظ ويعبر الطالب بنفسه عن الإجابة، أما امتحانات الثانوية العامة فلا يوجد بها أسئلة مقالية.

وتابع: "الأسئلة الموضوعية ذات الاختيارات المحددة سواء اختيار من متعدد أو تكملة أو الصواب والخطأ يجب أن يتم تدريب المعلمين على وضعها، كما أنها تحتاج إلى جهد ووقت لوضع الأسئلة ثم وقت لتصحيحها وليس لدينا إمكانيات لهذه المهارات".

- جزء أساسي في التعليم
وأكد عماد أبو سعدة، معلم مادة اللغة العربية، أن الأسئلة المقالية في غاية الأهمية وخاصة للغة العربية لأن اعتماد الطلاب على الأسئلة ذات الإجابات المحددة بالصح والخطأ يعني نسيان الطلاب للغة، لكن الأولى تعتمد على الكتابة وأسلوب كل طالب في التعبير بطريقته وكتابته.

وتابع: "تفيد في وضع الطالب لوجهات نظره تجاه صورة خيالية أو موقف معين أو موضوع تعبير يعبر عن ذاته، فهذه المرحلة هي البداية لتعليمه من أجل سوق العمل مستقبلًا حتى لو كان الاعتماد على الحاسب الآلي ولكن يجب أن تكون النبتة الأساسية بداية في تعليمه الكتابة بأسلوبه وطريقته".

وأوضح أبو سعدة أن الأسئلة المقالية جزء أساسي في التعليم وخاصة لمادة اللغة العربية "لو لغيتها يبقى بلغي للطالب لغة بلده"، متابعًا أن التعليم يساعد في تشغيل الحواس حاسة القلم واليد والإبصار والسمع وغيرها من الحواس.