«بسبب موال».. كيف أبكى الريس حفني جمال عبد الناصر؟
فوجئ الرئيس حفني صاحب الـ50 موال وكان يعمل بإذاعة الإسكندرية باتصال من رئاسة الجمهورية لمقابلة الرئيس جمال عبد الناصر.
ذهب الريس حفني لرئاسة الجمهورية وفوجئ بالاستقبال الحار من الرئيس جمال عبد الناصر وأخبره بإعجابه بموال "الغربة طالت على" وحين سمع الموال بكى فقال الرئيس حفني: "ما يبكيك يا سيادة الرئيس؟"، فرد: "لم أجد وصفا يناسب حالتي أثناء غربتي في فلسطين أثناء الحرب سوى كلمات هذا الموال بهذا الأداء ومقدمة الموسيقى صعيدية وأنا من الصعيد ثم نصح الرئيس حفني بتسجيل أغانيه على أسطوانات وطرحها للمواطنين".
يذكر أن الريس حفني من أبناء محافظة قنا، انتقلت أسرته إلى الإسكندرية ليستقر في عدد من المنازل في منطقة بحري ما بين المنشية والأنفوشي، وبعد تركه مجال المعمار الذي بدأ حياته من خلاله.. انتقل إلى منزل في كليوباترا.. التقطه زكريا الحجاوي مثل كثيرين من رواد الغناء الشعبي في مصر، لكنه رفض أن يغنى من تأليف الحجاوي أو غيره، كان يعرف أنه يملك سر الكتابة وقرر أن تكون له طريقته الخاصة، وفرقته الخاصة أيضًا، وفيما قبل ثورة يوليو بقليل انتشرت أغنياته التي كتبها بنفسه على نمط «التربيع الصعيدي» وبلحن واحد متكرر مأخوذ من الفولكلور حتى وصلت إلى مسامع عبد الناصر الذي كان يعانى من غربة شديدة في الفالوجا.
