رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة بحثية: الميليشيات أداة أردوغان لتنفيذ أجندته العثمانية خارجيا

أردوغان
أردوغان

كشفت دراسة بحثية أعدها الكاتب البريطانى البارز والباحث بمنتدى الشرق الأوسط جوناثان سباير، بالتعاون مع الباحث هاي إيتان كوهين ياناروكاك، مدى اعتماد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الوكلاء والمليشيات، لاستعراض قوته وخلق الاضطرابات والنزاعات في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط، حسبما أفاد موقع "أحوال" التركي.

ولفتت الدراسة إلى أن تركيا تسعى، في ظل حكم حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان، لأن تكون القوة الإقليمية المهيمنة وتستعرض قوتها على الدول المجاورة وعبر البحار، وتحقيقا لهذا الهدف، عملت بالتعاون مع جهات متنوعة، أهمها شركة سادات "SADAT" للمقاولات العسكرية".

وأضاف الباحثان أن أردوغان عمل على تطوير مجموعة ضخمة من الميليشيات جيدة التدريب وسهلة الانتشار يمكن التخلص منها دون جهد، مع إمكانية إنكار اللجوء إليها واستخدامها لإبراز قوتها في المنطقة، وأنه أنشأ منظومة عسكرية وشبه عسكرية خاصة يستخدمها للعمليات المحلية والخارجية من دون أي رقابة رسمية.

وتابعا أن المثال على هذه الجماعات التركية غير الرسمية هي جماعة "الذئاب الرمادية"، وهو تنظيم متطرف منتشر في أوروبا ومتهم بارتكاب العديد من أعمال العنف، وموجه من قبل "العدالة والتنمية" لنشر أفكارها التطرفية في القارة، مشيرين إلى أن مثل هؤلاء الوكالات كانوا وراء إثارة الكثير من النزاعات في دول الشرق الأوسط، وأبرزها ليبيا وسوريا، كما إنهم يملكون القدرة على إحداث اضطرابات أكثر خطورة، بحسب ما ذكرت الدراسة.

وأوضح موقع "أحوال" أن تلك الدراسة تؤكد استخدام سعي نظام أردوغان لاستخدام الميليشيات المسلحة كجزء من النهج الذي طوره حزب العدالة والتنمية منذ وصوله إلى السلطة في تركيا، لخدمة أجندة أردوغان وتحقيق حلم "العثمانية الجديدة"، مضيفا أن سوريا كانت المكان الأول الذي وضع فيه ذلك النهج موضع التنفيذ، كما تم استخدام الوكلاء في وقت لاحق في ليبيا، وناغورني قرة باغ لتعزيز أهداف وطموحات السياسة الخارجية التركية.