رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يسهم تطوير القرى في دفع عجلة الاقتصاد؟ خبراء يجيبون

الاقتصاد
الاقتصاد

اهتمام كامل توليه القيادة السياسية للمشروع القومي لتطوير القرى بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي يسهم بدوره في توفير فرص عمل للمواطنين القاطنين بها، ما يعطي دفعة قوية للاقتصاد المحلي في المراكز والقرى المستهدفة، وهو ما أكده خبراء لـ"الدستور" عن المكاسب الاقتصادية التي ستعود من هذا التطوير. 

الحد من الهجرة إلى المدن
قال الدكتور خالد رحومة، الخبير الاقتصادي، إن تطوير القرى سيساهم في الحد من هجرة أهل الريف إلى المدن، والذي سيكون مردوده إيجابي حيث سيدفع السكان لضرورة تطوير الأنشطة التي تخدم تواجدهم في المكان.

أضاف رحومة أن تطوير القرى يشمل بناء المدارس والمستشفيات سيضمن وجود أهلها في أماكنهم فهم ليسوا بحاجة للاغتراب، وكذلك يجعلهم يسعون لتطوير نشاطهم الإنتاجي والصناعي وكل مقومات الحياة الأساسية المتوفرة بكفاءة، فمن لديه أرض سيزرعها ومن لديه مصنع سيكون قادر على تشغيله، كذلك سيكون هناك وفرة في العمالة ذات الأجر المناسب لأن العاملين من نفس القرى.

وتابع: "أن الهجرة إلى المدينة سيحد من توافر العمالة بالقرى، فضلًا عن أن مَن يهاجروا إلى المدن بحثًا عن فرص عمل لا تلائم مهنهم الحقيقية والأصلية، وهو ما يترتب عليه زيادة معدلات البطالة بالمدن المتكدسة.

واستكمل رحومة، أن هذا التطوير الذي يسعى الرئيس عبدالفتاح السيسي إليه يضمن الحد من الهجرة والذي يجنب المدن سلبيات التلوث والتكدس والكثافة السكانية والأضرار التي تضغط بها على البنية الأساسية في المدن وعلى شبكات المرافق، وكذلك يقضي على النبرة المعتادة أن الحكومة تطور من المدن الجديدة واهملت المدن القديمة.

وأكد أن هذا التطوير يشمل المحافظات وكافة القطاعات، وأن هذا التطوير سيفتح المجال للعمالة المتاحة من أهل القرى ويساهم في الحد من البطالة في الريف.

يعيد القرى لمكانتها
قال الخبير الاقتصادي الدكتور خالد الشافعي إن شبكة الطرق والبنية التحتية التي تم تأسيسها في القاهرة والعواصم الجديدة وتم تأسيس مدن جديدة ومناطق صناعية جديدة كذلك، وتم عمل بنية تحتية كاملة لمدن المحافظات، فكان الدور على القرى لتشمل هذا التطوير من صرف صحي ومياه وشبكات طرق جيدة ومنازل تحتاج إلى أسقف، وكافة ما تحتاجه من تطوير وتأهيل وإعادة بناء وحدات صحية وتعليم ومستشفيات وغيرها.

أوضح الشافعي أن هذا التطوير سيكون له عائده في توفير فرص العمل لسكان هذه القرى، فعمل مجمعات صناعية بالقرب منها فلن يكون هناك حرف عشوائية أو اماكن عشوائية بل تم تنظيم العمل من خلال مجمعات استهلاكية وصناعية وذكية، والتحفيز على المشروعات الصغيرة والمتوسطة. 

وتابع: "كذلك توفير ما تحتاجه القرى من حياة آدمية في مياه صالحة وصرف صحي جيد وتعليم مناسب وفرص عمل سيحد من الهجرة منها إلى المدن أو القاهرة والعواصم، من خلال صنع رؤية جديدة لهذه القرى لا يكون فيها عشوائيات بل تخطيط مسبق لما ستكون عليه يحفز اهلها على البقاء فيها والعمل في المشروعات المقامة فيها.

وأكد أن هذه القرى هى مصدر الغذاء لكل المدن والعواصم، فهذا التطوير سيعيدها منتجة للحوم والخضراوات مرة أخرى قادرة على الإنتاج وليس مستهلكة فقط، والقدرة على تصدير هذا الإنتاج كذلك إلى المحافظات كما كان في سابق عصرها، فهي سلة غذاء مصر.