رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إنتي الميس».. مبادرة للأمهات وأطفالهن للدراسة بالمنزل في ظل كورونا

مبادرة للأمهات وأطفالهم
مبادرة للأمهات وأطفالهم للدراسة بالمنزل

تعرض العالم أجمع منذ أكثر من عام لأزمة فيروس كورونا المستجد، والتي كانت جديرة بتغيير العالم كليا وانقلابه رأسا على عقب، ولكن في ظل هذا الوباء خرجت بعض النماذج الإيجابية بمبادرات تساعد في الدراسة من المنزل في ظل الأزمة الحالية.

عملت نهي مجدي صاحبة الـ29 عاما والتي تعمل معلمة لرياض الأطفال، على تقديم مبادرة تساعد خلالها الأطفال والأمهات بعد إيقاف الدراسة كليا، وحصلت على لقب "ميس العيال".

وقالت لـ"الدستور"، إنها تخرجت من الكلية وبدأت بالعمل في مجال تعليم الأطفال لحبها الشديد لهم، وحصلت أكثر من مرة على لقب المعلمة المثالية في عمر صغير، موضحة أن فكرة المبادرة جاءت بسبب أزمة كورونا منذ الموجة الأولى، حيث بدأت الأمهات بالتذمر، قائلة: "الأمهات بدأت تكلمني إن الأطفال مش عارفين يذاكروا لهم ولا الأم عارفة تتعامل مع ابنها إزاي".

ظهرت فئة كبيرة من الأمهات عبر السوشيال ميديا تفتقر لقدرة التعامل مع الأبناء بعد جلوسهم في المنزل لساعات طويلة دون الذهاب لحضانة أو مدرسة.

وبدأت نهى في تنفيذ فكرتها بتوجيه نصائح وتقديم أنشطة تساعد الأمهات في تنمية مهارات الأطفال عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وبالتزامن مع بدء الموجة الثانية والعودة للحجر المنزلي مرة ثانية سعت من جديد خلف توسيع نطاق مبادرتها "أنتي الميس" نفذت قناة عبر اليوتيوب وبدأت في تقديم فيديوهات.

وتابعت أنها تركز في فيديوهاتها على تقديم طرق للتعامل مع شريحة الأطفال من عمر ٣ أعوام حتى ٨ أعوام، وتقدمها بنظام الحكي بشكل قصصي لاستيعاب الاطفال لها بسهولة.

وتهدف المبادرة لتنمية ذكاء الأطفال وتعريف الأمهات بأنماط وطرق التدريس المناسبة، ولذلك أطلقت على المبادرة اسم "انتي الميس"،

وتقدم ذلك من خلال عمل قصص متحركة بالصلصال، قائلة: "أنا اللي بشكل وبحرك الصلصال والقصص تحمل قيم معينة زي مكان بنعلمهم في المدرسة فحبيت أعوض الحتة دي لأننا تربية قبل ما يكون تعليم".

واختتمت: أن العديد من الأمهات يتواصلن معها لمعرفة نمط ذكاء أولادهم سواء بصري أو سمعي أو حركي أو بيئي أو اجتماعي.