رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الفن في زمن القلق».. كتاب يوثق تاريخ الفن المعاصر

كتاب الفن في زمن
كتاب الفن في زمن القلق

أصدرت مؤسسة الشارقة للفنون كتابًا جديدًا بعنوان "الفن في زمن القلق"، والذي جاء مكملًا للحوارات التي استهلها المعرض الفني الذي يحمل العنوان نفسه، ونظمته المؤسسة في إطار سعيها الدائم لتوثيق أبرز تجارب الفن المعاصر في المنطقة، وتسليط الضوء على أهم القضايا والتحديات التي تواجه الفنانين ومتخصصي الفن على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

حرر محتوى الكتاب عمر خُليف مدير المقتنيات وقيّم أول في مؤسسة الشارقة للفنون، وكتبت مقدمته الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس المؤسسة، ويضم الكتاب المكون من 428 صفحة مقالات لمجموعة من أبرز قادة الفكر في مجالات الصورة وثقافة الإنترنت، تتناول مدى تأثر الوعي الجمعي بانتشار الأجهزة التكنولوجية اليومية والمنصات الإلكترونية. وقد شاركت في نشره دار "موريل للكتب"، لندن، ويتم توزيعه عالميًا من قبل MIT بريس.

كما يحتوي الكتاب على مقالات أصلية وكتابات نقدية جديدة وتدخلات فنية تستجوب العالم الرقمي عبر مجموعة متنوعة من وجهات النظر، وينسج توثيقًا فوتوغرافيًا مكثفًا للمعرض، ويستعرض استكشافات في الإنترنت من قبل العديد من الفنانين. وقد تم تأليف الكتاب خلال فترة الحظر، بما يضفي عليه طابعًا خاصًا ليصبح بمثابة وثيقة تاريخية تعكس نظرتنا تجاه الفن خلال عصر الأزمة.

وتشمل الموضوعات التي يستكشفها المنشور مستقبل المال، ودور الفن في حقبة ما بعد كوفيد-19، والصحة العقلية في العصر الرقمي، ووساطة ثقافة الصورة عبر الإنترنت، وخوض الجمهور لتجربة المعارض على الإنترنت، إضافة إلى موضوعات الحزن على الإنترنت وتضخم المجال الرقمي. وقد أُنتج المنشور بمشاركة فريق عمل من الكُتّاب والفنانين والمصممين والمصورين والناشرين، ليسائل مستقبلنا الجمعي وكيف ستتكيف البشرية معه.

يضم الكتاب مقالات لكل من: أنونيماس، سايرا الأنصاري، كوري آركانجيل، جيريمي بايلي، دوجلاس كوبلاند، سايمون ديني، هيذر ديوي-هاجبورج، أروبا خالد، عمر خليف، نورمان م. كلين، دبليو. جي. تي ميتشل، تود ريسز ومارك توتيرز. كما يتضمن مقالات مصورة لكوري آركانجيل، دوجلاس كوبلاند، سايمون ديني، وصور المعرض من قبل دانكو ستيبانوفيتش.

يعد "الفن في زمن القلق" المعرض الأكثر طموحًا في الشرق الأوسط فيما يتعلق باستكشاف تأثير الأجهزة والتقنيات الحديثة والشبكات الرقمية على وعينا الجمعي في عالم اليوم، وقد استقطب المعرض مجموعة من الفنانين المعاصرين، وضم أكثر من 60 عملًا تتراوح بين المنحوتات والمطبوعات والفيديو وأعمال الواقع الافتراضي والروبوتات والبرامج اللوغاريتمية التي أنتجها أكثر من 30 فنانًا من مختلف أنحاء العالم.

يذكر أن مؤسسة الشارقة للفنون تستقطب طيفًا واسعًا من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية.

وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.