رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدولة وعدالة الحياة» و«العالم يترقب تحركات بايدن» أبرز مقالات كتاب الصحف

بايدن
بايدن

تناول كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم الأربعاء، عددًا من الموضوعات المهمة على المستويين الداخلي والخارجي.

ففي عموده (إنها مصر) بجريدة "الأخبار" وتحت عنوان "الدولة وعدالة الحياة"، قال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الكاتب الصحفي كرم جبر: "ليس المستهدف من إنشاء شبكة الطرق هو "فقط" أن تسير عليها السيارات وتسهيل حركة المرور، ولكن كل طريق يتحول على جانبيه إلى مجتمع عمراني في المستقبل، يستوعب عشرات الآلاف من المصريين".

وأكد الكاتب أنه عندما تكسر الدولة "خنقة الأماكن" المفروضة على مواطنيها، فهي تعيد "ترسيم جودة الحياة"، فمن حق الفئات الأكثر احتياجًا أن يكون لهم نفس الحق في الحياة، وهو المعنى السامي لحقوق الإنسان.. المشروعات الكبرى كلها تحقق نتائج غير مباشرة أبرزها إعلاء شأن القيم الإنسانية، بجانب الهدف الأساسي من إنشائها وهو النمو الاقتصادي والتنمية المتسارعة.

وشدد جبر على أن الأرض لكل المصريين وليس لفئة واحدة، والخير الذي يعم على الجميع أفضل مليون مرة، ومضى عصر تنتفخ كروش بعينها بكل شيء، وتحرم الغالبية من أي شيء. الدولة العادلة هي التي ترعى جميع أبنائها، وإذا اختارت فليكن للمحتاج والفقير ومن ضاقت بهم سبل الحياة، وإذا جاملت فليكن للفقراء، وإذا منحت فليكن لمن يستحق وليس لصاحب سطوة أو نفوذ.

واختتم قائلا: "أعلى مراتب العدالة إتاحة فرص الحياة الكريمة للناس، ومن مآثر سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه "حكمت فعدلت فأمنت.. فنمت".

وفي عموده (خواطر) بصحيفة "الأخبار" وبعنوان "العالم يترقب تحركات بايدن" قال الكاتب جلال دويدار: " أخيرا تمكن بايدن من اعتلاء سُدة الحكم في دولة القطب الواحد بعد المسلسل الدراماتيكي الذي قاده ترامب الرئيس المشاغب المهزوم.. في الانتخابات الرئاسية.. بهذا يكون العقل والدستور والقانون والنظام والانضباط ومراعاة المصلحة الأمريكية قد انتصروا في نهاية المطاف".

وأضاف الكاتب: "الكونجرس بجناحيه.. الديمقراطي الذي ينتمى إليه بايدن المنتخب.. والجمهوري الذى ينتمى إليه ترامب توافقا على حتمية عبور هذه الأزمة. بناء على ذلك وفي الاحتفال التقليدي ووسط إجراءات أمنية غير مسبوقة أدى بايدن اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأمريكية، وفور توليه المسئولية بدأ الرئيس الجديد اتخاذ القرارات التي يراها إصلاحًا لما شاب سياسات الرئيس السابق ترامب".

ولفت الكاتب إلى أن بايدن سوف يُعيد عضوية أمريكا في المنظمات التابعة للأمم المتحدة التي انسحب منها ترامب - يُضاف إلى ذلك بالنسبة للعالم العربي والإسلامي ما تم اتخاذه من قرارات معادية وغير عادلة. يأتي ضمن هذه القرارات التخطيط لتصفية القضية الفلسطينية لصالح إسرائيل المغتصبة حيث تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة ووقف المساعدات للسلطة الفلسطينية، كما يشمل ذلك الإقدام على إعلان ضم أرض الجولان السورية المحتلة إلى إسرائيل وهو ما يتعارض ويتناقض مع قرارات الشرعية الدولية وكذلك حظر دخول مواطني بعض الدول الإسلامية إلى الولايات المتحدة".

ولفت دويدار إلى أنه من ناحية أخرى فإن العالم ينتظر تحديد بايدن لموقفه من الإرهاب الدولي وخطواته لتسوية العلاقات المتردية مع أوروبا وروسيا والصين. فوق كل هذا يبرز الخلاف مع نظام الملالي الإيراني حول ملف الاتفاق النووي الذي ألغاه ترامب وما يتعلق باستراتيجيته في مواجهة مخطط هذا النظام لزعزعة أمن واستقرار منطقة الخليج العربي الاستراتيجية.

واختتم قائلا: " كل هذه القضايا الكثيرة والمتشابكة يترقب العالم ما سوف يفعله بايدن من أجل التعامل معها، من هنا يمكن القول إن الرئيس الأمريكي بايدن الذي بدأ مسئولياته الرئاسية الأربعاء الماضي أمامه عمل شاق محوره أجندة من القضايا الصعبة والمعقدة".


أما الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" فقال في عموده "من آن لآخر" تحت عنوان "عبقرية التوجيه الرئاسي" إن " الرئيس عبدالفتاح السيسي أكثر رؤساء مصر ارتباطا بالشعب.. ينحاز دائما لإرادتهم.. ومطالبهم.. ويطمئن باستمرار على ظروف معيشتهم وأحوالهم بل ودائما يفاخر بأن نجاح التجربة المصرية في الإصلاح هو نتاج عمل وجهد وصبر ووعي وإرادة المصريين.. وأن ما تحقق من نجاح وإنجازات وتنمية يعود فيه الفضل بعد توفيق الله عز وجل إلى الشعب المصري".

وأضاف: " لعل ما وجه به الرئيس السيسي بشأن تطوير الريف المصري وتوفير الحياة الكريمة لأكثر من 55 مليون مواطن في 22 محافظة و4500 قرية مصرية في 50 مدينة أو مركز بتكلفة 500 مليار جنيه خلال 3 سنوات، الرئيس وجه الحكومة والجهات المنفذة لمشروع القرن أو العصر هو بحق مشروع تاريخي أن يسبق عملية التنفيذ الاستماع لآراء المواطنين في هذه القرى الـ4500 والأخذ في الاعتبار الرؤى التي يرونها وأهم المطالب التي يحتاجونها انطلاقا من رؤية رئاسية عبقرية لأن أهل مكة أدرى بشعابها، ومن هذا المنطلق يمكن التعرف بوضوح وجلاء على أهم مطالب ومعاناة المواطنين في هذه المناطق وما هي اقتراحاتهم التي تمثل العصب الرئيسي لحياتهم اليومية ولأبنائهم حتى تعيش القرية المصرية عصرا ذهبيا لم يتح لها من قبل وعلى أرقى مستوى".

وشدد الكاتب على أن وصول الاهتمام الرئاسي إلى قرى ونجوع وكفور مصر هو أمر غير مسبوق يجسد رؤية وأهدافا نبيلة وشريفة وانحيازا كاملا للمواطن المصري يتحقق على أرض الواقع يستهدف توفير حياة كريمة راقية لهذا الشعب، ليتأكد للجميع أن هذا الشعب بالفعل وجد من يحنو عليه ويخلصه من معاناة وأزمات الماضي الذي كان يئن فيها من وطأة الحرمان والتركيز على المدن الكبرى والعواصم وتجاهل الريف المصري الذي هو أرض الخير والنماء.. ليدرك المصريون أن لديهم رئيسا يعمل ويبذل الجهد من أجلهم ومن أجل توفير الحياة الكريمة لهم والمستقبل الأفضل لأبنائهم وأحفادهم.

وأكد عبدالرازق توفيق أن ما يقوم به الرئيس السيسي من مشروعات عملاقة وتنمية مستدامة وبناء يطال السماء هو أمر غير مسبوق لحماية المصريين من العوز والاستغلال والمتاجرات وأيضا قضية أمن قومي بالدرجة الأولى فنحن أمام قيادة شريفة واعية تريد أن تحمي الوطن.. وتحقق تطلعات الشعب.