رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استطلاع: تراجع توقعات تعافي اقتصاد الخليج في 2021

اقتصاد الخليج
اقتصاد الخليج

أظهر مسح ربع سنوي تجريه رويترز لآراء المحللين نُشرت نتائجه اليوم الثلاثاء تراجع توقعات تعافي اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي الست في 2021 وتباين التوقعات حيال انكماش الناتج المحلي الإجمالي في العام الماضي.

وأبقى الاقتصاديون المشاركون في الاستطلاع الذي أُجري من 11 إلى 25 يناير على توقعاتهم بأن تجتاز اقتصادات المنطقة المعتمدة على النفط والغاز عثرتها هذا العام بعد أن عصفت بها جائحة كورونا وانخفاض غير مسبوق في سعر النفط، سلعة التصدير الرئيسية لدول الخليج.

لكن توقعات النمو للعام 2021 تقلصت لجميع الدول الست - بدرجات متفاوتة - وكان خفض تقديرات نمو الناتج الإجمالي للإمارات والكويت وسلطنة عُمان هو الأشد. وظلت توقعات النمو للسعودية وقطر الأعلى بين دول المنطقة.

ومن المتوقع أن ينمو الناتج الإجمالي للسعودية، أكبر اقتصادات المنطقة، 2.8 بالمئة في العام الجاري، انخفاضا من 3.1 بالمئة في توقعات ما قبل ثلاثة أشهر، وتحسن متوسط التوقعات لانكماش الناتج في 2020 إلى 4.4 % من 5.1 % ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد 3.2 % في العام القادم و3.1 % في 2023.

وقالت كابيتال إيكونوميكس في مذكرة بحثية "سيستمر تعافي الاقتصاد السعودي على مدار العام الجاري. لكن في ظل زيادة تدريجية فحسب لإنتاج النفط واستمرار تشديد السياسة المالية، فإن التعافي سيكون أبطأ على الأرجح مقارنة مع بقية دول الخليج".

ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد الإمارات العربية المتحدة 2.2 بالمئة في العام الجاري، انخفاضا من نمو متوقع 2.7 بالمئة قبل ثلاثة أشهر وشهدت الإمارات في الشهر الماضي زيادة في متوسط العدد اليومي لإصابات كوفيد-19 على مدى سبعة أيام إلى نحو ثلاثة أمثاله.

ومن المتوقع أن يكون الناتج الإجمالي للإمارات، مركز السياحة والتجارة في المنطقة، قد انكمش 6.6 % العام الماضي مقارنة مع توقع لتراجع ستة بالمئة صدر في أكتوبر، ومن المتوقع أن ينمو 3.5 % في 2022.

وارتفع معدل إشغال الفنادق وإيرادات الغرفة متاحة في الإمارات ارتفاعا قويا الشهر الماضي، لينهيا عاما صعبا للقطاع في صورة أفضل حالا، بيد أنهما مازالا أقل من مستويات ما قبل الجائحة.

وقال بنك الإمارات دبي الوطني، أكبر بنوك دبي، في مذكرة بحثية "مع انتهاء موسم العطلات وتشديد قيود السفر منذ ذلك الحين في العديد من الدول بسبب ارتفاع إصابات فيروس كورونا، من المستبعد أن تستمر تلك الأرقام المرتفعة لإشغال الفنادق وإيرادات الغرفة المتاحة في الربع الأول من 2021.

وضاف: "بناء على سرعة توزيع اللقاحات، فإن التوقعات أكثر تفاؤلا للنصف الثاني من 2021، على الأخص في ظل انطلاق إكسبو 2020 في أكتوبر 2021".