رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تغييرات وسياسة جديدة.. الشرق الأوسط في أول تصريحات لإدارة بايدن

بايدن
بايدن

يسعى الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن إلى انتهاج سياسة جديدة في الشرق الأوسط، مما يشير إلى وجود بعض التغييرات التي سوف تطرأ على العديد من الملفات في الشرق الأوسط والعلاقات مع الدول العربية، ومن بينها العلاقات مع المملكة العربية السعودية، إيران، وأيضا انتقاد السياسة الأخرى لبعض الدول مثل تركيا وإيران، وموقفها من علاقات التطبيع بين الدول العربية، وإسرائيل، وترصد "الدستور" من خلال التقرير التالي توجهات إدارة بايدن في ملف الشرق الأوسط:

-إدارة بايدن تؤكد أن السعودية حليفة وستقف واشنطن بجانبها

أعلنت الإدارة الأمريكية الجديدة في أول بيان رسمي لها حول علاقاتها مع السعودية، أنها ستساعد المملكة في محاسبة كل من يشن هجمات على أراضيها.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها، إن الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الأخير الذي استهدف العاصمة السعودية الرياض، متابعة نجمع حاليا معلومات إضافية لكن يبدو أن ما حدث كان محاولة لاستهداف السكان المدنيين".

وتابع البيان "سنعمل على تخفيض التوتر في المنطقة عبر الدبلوماسية وإنهاء الحرب في اليمن، كما أننا سنساعد شريكتنا السعودية في التصدي لهذه الهجمات على أراضيها وصد أولئك الذين يحاولون التأثير على الاستقرار".

وأكدت الخارجية الأمريكية أن مثل هذه الهجمات تتناقض مع القانون الدولي وتقوض كل الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، عن تفاؤل بلاده بأن تكون علاقاتها مع الولايات المتحدة ممتازة في ظل بدء ولاية الرئيس بايدن.

- تنديد بايدن بسياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

فيما وجهت إدارة بايدن انتقادات شديدة لسياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن الحريات ووصفتها بالقمعية.

و دعت الإدارة الأمريكية الجديدة، حكومة أردوغان، لاحترام قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان والإفراج عن زعيم الأكراد، صلاح الدين دميرتاش، والمعارض التركي عثمان كافالا وذلك في أول تصريحاتها بشأن تركيا.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن تواصل متابعة قضايا الحريات وحقوق الإنسان عن كثب، متابعة " ما زلنا نشعر بقلق بالغ إزاء هذا، فهناك عدد من لوائح الاتهام الأخرى ضد المجتمع المدني والإعلاميين والسياسيين ورجال الأعمال في تركيا، هذا إلى جانب احتجازهم المطول قبل المحاكمة".

وأكدت الخارجية الأمريكية أن واشنطن تحث تركيا على احترام الحريات، وإيجاد حل سريع وعادل بشأن كافالا ودميرتاش، لافتة إلى أن الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات هو أمر أساسي لأي ديمقراطية سليمة.

- موقف إدارة بايدن من تطبيع الدول العربية مع إسرائيل

أكد البيت الأبيض، أن إدارة بايدن، ستعمل على نجاح اتفاقيات التطبيع المبرمة بين إسرائيل، وعدد من الدول العربية في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إيميلي هورن، "أجرى مستشار الأمن القومي جيك سوليفان مكالمة هاتفية مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، جدد خلالها التأكيد على التزام الرئيس بايدن الثابت بأمن إسرائيل،وأعرب عن تقديره لإسهامات بن شبات في شراكتنا الثنائية".

وأضافت "هورن" في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض، أن الجانبين بحثا فرص تعزيز الشراكة خلال الأشهر المقبلة، بما في ذلك البناء على نجاح اتفاقيات التطبيع التي أبرمتها إسرائيل مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب"، مشيرة إلى أن "سوليفان" أكد أن الولايات المتحدة ستتشاور مع إسرائيل عن كثب بشأن جميع المسائل المتعلقة بالأمن الإقليمي.

-الاتفاق مع الحليف الفرنسي على أولوية التعاون بالشرق الأوسط

كما بحث بايدن، الأحد، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

وقال البيت الأبيض في بيان له إن ‏بايدن وماكرون أكدا خلال اتصال هاتفي أن أولويات السياسة الخارجية تشمل الشرق الأوسط وروسيا والصين.

من جانبه، قال الرئيس ماكرون إن فرنسا تنسق مع إدارة بايدن بشأن البرنامج النووي الإيراني والوضع في لبنان، ‏فيما عبر الرئيس بايدن عن رغبته في تقوية العلاقات بين ضفتي الأطلسي.

وأضاف ماكرون أنه سينسق مع واشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني والوضع في لبنان.

- بايدن وسياسته تجاه "نووي إيران"

وكان بايدن أعرب عن استعداده للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، موضحا أن مراقبة البرنامج النووي الإيراني أفضل أداة لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال بايدن في حوار مع صحيفة نيويورك تايمز، "إنه بدون اتفاق نووي مع إيران قد نكون أمام وضع تسعى فيه السعودية وتركيا ومصر ودول أخرى في المنطقة إلى تطوير أسلحة نووية".

وتابع بايدن "الإدارة المستقبلية تعتزم، بالتعاون مع الحلفاء والشركاء، المشاركة في مفاوضات ووضع اتفاقيات إضافية من شأنها تعزيز وتوسيع القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني، وكذلك تتعلق ببرنامج طهران الصاروخي، وشدد بايدن على أن بناء القدرات النووية في هذا الجزء من العالم هو آخر شيء نريده".