رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الخيار الآمن» و«زي ما الكتاب بيقول» أبرز مقالات كبار كتاب الصحف

الصحف
الصحف

تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الاثنين عددًا من الموضوعات المهمة على المستويين الداخلي والخارجي.

بدوره، قال الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام - في مقاله "الخيار الآمن" بصحيفة "الأخبار" - إن الوعي يخلص الإنسان من خرافات التطرف، بخطاب ديني يحترم العقول والفكر المستنير المستمد من صحيح الإسلام، وينشر الوسطية والمحبة والتراحم والتسامح.

وأوضح جبر أن أهم أسلحة الوعي رفض محاولات تغييب العقول، وتنقيتها من تيارات الجهل والتركيز على الجانب الأخلاقي، الذي يحفز في الناس معاني الإنسانية.

وأضاف "لسنا أمة تعيش في كهوف الماضي، فتستمد خطابها من ظلمات التطرف وويلات العنف والقسوة والتجهم، ولكن الوصول بالخطاب الديني المستنير الذي يقدس جمال الحياة، هو الخيار الآمن لمكافحة التطرف".

وأردف كرم جبر قائلًا "بعض الناس عندما يتحدثون عن حب مصر أتحسس مسدسي، فأي مصر تلك التي يحبونها؟ وماذا يفعلون فيها أكثر ممن يكرهونها؟ وهل أصبح الحب في هذا الزمن مرادفًا لإعلاء المصالح الشخصية؟".

وأضاف "هل من يحب مصر، لا يبحث فيها إلا عن الفتن والشائعات ويعرض هدوءها للتوتر الدائم، ويعمل بأقصى طاقته على سريان عدوى اليأس والإحباط؟".

وتابع جبر "الذي يحب مصر لا يتاجر بالسياسة أو الدين أو الشعارات البراقة، والحب الكاذب لا ينعكس على الناس، وإنما ذلك لا حب ولا يحزنون، والحمد الله أن جهاز كشف الكذب لا يفضح أسرار البشر، وإلا حدثت ورطة كبيرة".

واستطرد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالقول "كانت سمات الشخصية المصرية مزيجًا من البطولات والقيم النبيلة، من عظمة الفراعنة وعناق المسيحية والإسلام على ضفاف النيل، فأفرزت قيمًا عظيمة تحت ظلال التسامح والمودة والرحمة والانسجام".

واختتم الكاتب مقاله قائلا "أعتقد أن البحث في سمات الشخصية المصرية والغوص في أعماقها واستخراج مكنوناتها الأصيلة، عمل كبير يستحق الاهتمام به"، وأشار إلى أن مصر التي يحفظها الله هي القوة الناعمة، المكونة من مزيج الثقافات والحضارات على مر التاريخ، فأثمرت فنونًا وآدابًا ورقيًا يشع نوره على دول وشعوب المنطقة، وسط ضجيج التكفير وصليل السيوف وقرع الدفوف.


من ناحيته، قال الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام - في مقاله "ليست فقط مزارع أسماك..!" بصحيفة "الأهرام"- إن أمس الأول كان موعدًا مع إنجازات جديدة تضاف إلى سجل إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبينًا أنه كان الموعد في المزارع السمكية بشرق بورسعيد التابعة لـ"جهاز مشروعات الخدمة الوطنية"، حيث تم افتتاح مشروع "الفيروز" للاستزراع السمكي، وكذلك مشروع "الديبة"، وتدشين "أسطول الصيد البحري".

وأوضح أن مشروع "الفيروز" هو أضخم مشروع استزراع سمكي في الشرق الأوسط وقارة إفريقيا، والأول من نوعه الذي يتم تنفيذ الاستزراع السمكي به في أحواض ترابية باستخدام مياه البحر، على مساحة 16 ألفا و342 فدانا، ويتكون من نحو 6000 حوض استزراع سمكي، بطاقة إنتاجية أكثر من 13 ألف طن.

وقال سلامة "حينما تجولنا في المشروع، كان الوضع مختلفا، وينطبق على تلك الحالة المثل القائل "ليس من سمع كمن رأى"، فهناك تشعر بعظمة الإنجاز، الذي يضاهي أحدث المواصفات القياسية العالمية"، مشيرًا إلى أن كل النظم المستخدمة في المشروع حديثة ومتطورة، مما يؤدي في النهاية إلى إنتاج سمكي صحي يليق بمصر والمصريين.

وأضاف "لن تجد هناك حيوانات نافقة تتغذى عليها الأسماك، ولن تجد حشائش وطحالب في أحواض الأسماك، وإنما كل شيء تمت صياغته بدقة وعناية فائقة".

وتابع "القصة ليست مجرد مزارع أسماك، إنما هي مشروعات تنموية متكاملة، تضم المباني الإدارية، والمساكن للعاملين، ومخازن للأعلاف، ومحطات لتحلية المياه والصرف الصحي، ومصانع ثلج، ومصانع فرز وتعبئة، ومحطات للوقود والطاقة".

ونوَّه الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة بأن المواصفات نفسها موجودة في مشروع "الديبة" للاستزراع السمكي، والفرق أن مشروع "الديبة" أقل مساحة من مشروع "الفيروز"، حيث أقيم "الديبة" على مساحة 204 أفدنة في منطقة مثلث الديبة غرب بورسعيد.


ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" - في مقاله "دولة.."زي ما الكتاب بيقول"- إن "ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الأول خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية العملاقة في بورسعيد وبعض المناطق الأخرى يستلزم إجراء العديد من الملفات والمتابعات والتحقيقات الصحفية والإعلامية، ويتطلب أيضا العودة بالذاكرة إلى خلفيات وأصل هذه القضايا في العديد من المجالات، لندرك كيف كانت، وماذا أصبحت، وكيف ستكون وفق الرؤية الجديدة".

وأضاف "لكنني سأتوقف عند بعض النقاط المهمة، أولها التأكيد على أن عملية التنمية الشاملة والبناء في مصر تشمل كل المجالات والقطاعات في وقت متزامن في كل ربوع البلاد، فليس هناك ملف أو مجال يتم الاهتمام به، ولكن الاهتمام والعمل المتواصل يشمل كل الملفات والمجالات والقطاعات في توقيت واحد".

وتابع "نحن أمام دولة تعمل بكامل طاقتها أو ربما فوق استثنائية لتغيير وجه الحياة في مصر في إطار بناء وطن جديد بشكل حديث وعصري، وتلبية سبل الحياة الكريمة والراقية لكل المصريين".

وأردف توفيق قائلًا إن الأمر الثاني وفقا لرؤية وفكر القيادة السياسية أن كل مشروع يحمل مجموعة وعددا كبيرا من الأهداف ويمتلك الرؤية المستقبلية أو استشراف المستقبل، فعلى سبيل المثال نجد أن مشروع "الفيروز" للاستزراع السمكي - وهو الأكبر في الشرق الأوسط - يحمل مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، سواء لتحقيق التوازن في السوق المحلية بين العرض والطلب أو بين الإنتاج والاستهلاك، والتخطيط للوصول إلى حد الاكتفاء وتقليل الاعتماد على الاستيراد ثم التصدير إلى الأسواق العربية والأوروبية، بالإضافة إلى توفير الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وإحياء مناطق تمثل لمصر قضية أمن قومي، بالإضافة إلى توفير منتجات بمواصفات عالمية وبأسعار مناسبة للمواطن المصري.

وتابع توفيق "ولكن أمعن النظر في شبكات الطرق ومشروعات المدن الجديدة (لمصر - السيسي)، تجد أنها تخاطب الأجيال القادمة وتضع في اعتبارها كل أبعاد التطور والزيادة السكانية والتغير المناخي، فتجد أن الطريق يضم من 6 إلى 7 حارات، وتجد أن المدن الجديدة مدن ذكية وعالمية على أحدث مستوى".

وأكد أن فكر ورؤية دولة 30 يونيو هو فكر سابق لعصره، يحمل النظرة الاستشرافية للمستقبل ولصالح الأجيال الحالية والقادمة، ليس فكرًا محدودًا ضيق الأفق، عقيم الخيال، ولكنه فكر استفاد من كل دروس الماضي، ووضع في اعتباره كل أبعاد واحتمالات المستقبل وهو ما يخفف المعاناة عن الأجيال الحالية والقادمة، ويوفر لهم الحياة السهلة والمريحة.

وقال رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" "تستطيع أن ترصد الفكر والرؤى الثاقبة والنظرة المستقبلية، واستشراف المستقبل في كل مشروعات (مصر-السيسي)، فليس هناك تحجر في الرؤية أو ضيق أفق، إنما خيال خصب يراعي كل احتمالات المستقبل ويعمل للأجيال الحالية وكل الأجيال القادمة، وهو ما تؤكده دائمًا أحاديث الرئيس عبد الفتاح السيسي قولا وفعلا على أرض الواقع، كما أن هذه المشروعات القومية العملاقة بالفعل زي ما الكتاب بيقول ثرية في أهدافها وتطلعاتها وطموحاتها وخيالها الذي ستراه بعد عقود على أرض الواقع لا تملك أمامه إلا توجيه التحية والوقوف احتراما لمن خطط ونفذ".

وأضاف توفيق: "لن أتحدث عن الريف المصري قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظرة الكاتب الذي يتعامل عن بعد مع هذه المجتمعات التي عاشت في الماضي عصور الظلام والنسيان، ولكنني أتعامل كمواطن من أبناء القرى والريف المصري تربى وعاش وتعلم فيها في ظروف قاسية وغاية في الصعوبة، وكان حلمه أن يجد طريقه إلى المدن والاستمتاع بحياتها أو إيجاد فرصة للتعلم ونيل الشهادة العليا".

واختتم الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق قائلا إن "ما يقدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي لوطنه بصفة عامة، وللريف والقرى المصرية بصفة خاصة هو أمر جدير بالاحترام والتحية وأن نضع هذا القائد على رؤوسنا وفي قلوبنا، لأنه يقود بعدل وشمولية مصر إلى بناء الدولة الحديثة، ويقود أكبر عملية تنمية ليست قاصرة على القاهرة أو الجيزة أو الإسكندرية، وإنما في كل ربوع البلاد، فالتنمية والبناء والحياة الكريمة في عهد السيسي هي حق لكل مواطن مصري في القرية أو المدينة أو المركز أو العاصمة، فالمصريون أمام التنمية والحياة الكريمة سواء"، مضيفا "نحن أمام إنجازات ومشروعات وخطوات تتم لبناء دولة حديثة زي ما الكتاب بيقول".