رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أم الغلابة».. رحيل هادئ لـ«الكحلاوى» متأثرة بفيروس كورونا.. (بروفايل)

عبلة الكحلاوي
عبلة الكحلاوي

كانت شمس من العلم والولاية انطفأ كل هذا بخروج أنفاسها إلى خالقها، بمجرد أن تطل علينا ينعبث من وجهها نورًا في حياة ألوف وملايين من الأسر والبيوت، الذين وجدوا في كلامها ونصائحها ما يملأ القلوب سكينة ونورًا، حالة من الحزن سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي، الجميع في صدمة منذ سماع خبر رحيل الدكتورة عبلة الكحلاوي متأثرة بفيروس كورونا.

رحلت الدكتورة عبلة الكحلاوي، وانطفئ مع رحيلها شمس علمها، فهي من أهل الصلاح الذين يصح أن نسميهم ورثة النبوة بحق وصدق، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا.

عبلة الكحلاوي هي زوجة الشهيد، وابنة مداح النبي، مؤسسة دار الباقيات الصالحات، أفنت حياتها في العلم والدعوة والعمل الصالح، لتجمع بين البر والتقوى، حتى ظل خبر رحيلها صدمة للكثير.

عبلة الكحلاوي ارتبط اسمها بعمل الخير دومًا، ربما الأمر كان متملك منها حتى طغى على شخصيتها التي تعاملت معها مع من حولها خاصة العاملين معها.

التحقت بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر تنفيذا لرغبة والدها، وتخصصت في الشريعة الإسلامية، حيث حصلت على الماجستير عام 1974 في الفقه المقارن، ثم على الدكتوراه عام 1978 في التخصص ذاته، وانتقلت إلى أكثر من موقع في مجال التدريس الجامعي، منها كلية التربية للبنات في الرياض وكلية البنات في جامعة الأزهر.

وفي عام 1979 تولت رئاسة قسم الشريعة في كلية التربية في مكة المكرمة، ومن فوق منبر الجامعة بدأت عبلة الكحلاوي، التي عرفت عبر "فيسبوك" بـ"أم الغلابة" طريقها في مجال التربية للفتيات في مكة المكرمة تعلن طرق التفقه في الدين وتضع أيديهن على أمهات الكتب ومخازن علوم الشريعة متأسية بالآية الكريمة التي تقول " للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ".

واتجهت عبلة إلى الكعبة المشرفة لتلقى دروسا يومية بعد صلاة المغرب للسيدات، وقد استمرت هذه الدروس منذ عام 1987 إلى 1989 كانت تستقبل خلاله مسلمات من سائر أنحاء العالم، وبعد عودتها إلى القاهرة بدأت في إلقاء دروس يومية للسيدات في مسجد والدها الكحلاوي في البساتين وركزت في محاضراتها على إبراز الجوانب الحضارية للإسلام بجانب شرح النصوص الدينية والإجابة عن التساؤلات الفقهية.

وطلبت منها ياسمين الخيام أن تلقى دروسا دينية للفنانات التائبات في مسجد والدها الشيخ محمود خليل الحصري بمحافظة 6 أكتوبر فرحبت بذلك، وكانت من بين هؤلاء الفنانات نورا وعفاف شعيب وشمس البارودي وشهيرة.

وكلفت بإلقاء دروس دينية في الجامع الأزهر ولها درس أسبوعي في بيت الحمد في مسجد المقطم أيضا.

وأسست الدكتورة عبلة الكحلاوي جمعية خيرية في المقطم لرعاية الأطفال الأيتام ومرضى السرطان وكبار السن من مرضى الزهايمر تحت اسم جمعية الباقيات الصالحات، بالإضافة لمجمع الباقيات الصالحات في المقطم التي ترعى الأطفال الأيتام ومرضى السرطان وكبار السن من مرضى الزهايمر.