رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موسم طارق يحيى


موسم 1985- 1986، من المواسم الهادية جدًا اللي ما كانش فيها أي عوق، كان بلا خسارة، رغم إنه كان فيه تعادلات أكتر شوية من المعتاد، لكن ما كانتش مؤثرة.

الزمالك بدأ الموسم بتعادل وخسارتين، وبقى فيه فرق من الجولات الأولى، غير الزمالك ماكانش فيه حد ينافس، المقاولين تراجع بعد ما الصرف قل كتير.

الإسماعيلي والمصري والمحلة والاتحاد والمنصورة بتمشي على سطر وتسيب سطرين. 

شلة الشركات والمؤسسات، اللي كانت صعدت الممتاز، زي جوت بلبيس ومصنع 36 وغزل دمياط وغيره وغيره هبطوا، مافضلش منهم غير البلاستيك، اللي هبط في نهاية الموسم.

مفيش منافسة ولا مقاومة تذكر، لذلك لعبنا من غير ضغوط، كان أول موسم فعلي لحسام حسن، وأول مرة يسجل للفريق، تاني مواسم أيمن شوقي، الخطيب تقريبا ماكانش موجود، إصاباته بقت كتيرة، وغياباته بقت أكتر.

في الموسم دا، لعبنا كأس الأمم الأفريقية 1986، اللي كانت هنا وكسبناها، فالخطيب ومصطفى عبده، أعلنوا بعدها اعتزالهم اللعب دوليا، وبقى واضح، إن اعتزالهم رسميا بقى على وشك.

في الموسم دا، أفتكر ماتش الإسماعيلي في القاهرة، اللي حصل فيه سيناريو عجيب، والأعجب إنه اتكرر في ماتش تاني، وهو إننا نتقدم 4/ صفر، وفاضل ربع ساعة، فالدروايش يسجلوا تلات أهداف، وينتهي الماتش 4/ 3.

أفتكر كمان إن الماتش اللي بعده، الزمالك عمل علينا كوم باك، لما اتقدمنا في الشوط الأول 2/ صفر، بس هم قدروا يتعادلوا، في آخر ربع ساعة من الماتش.

الماتش دا كان ماتش طارق يحيى، عمل فيه كل حاجة في الكورة، وسجل هدف وعمل أسيست لمحمد حلمي.

الماتش دا تسبب في إنه هيئة استاد القاهرة، تغير طريقتها في تصميم شباك المرمى، لأنها كانت عاملة شبكات، ستايل فرنسي، مشدودة تماما على قوائم المرمى والعارضة.
 
طارق لما شاط الكورة دخلت المرمى، وارتدت بسرعة داخل الملعب، فناس كتير ماشافتش إنها هدف، لولا الشبكة كان عليها تراب كثيف، فالكورة نفضته بوضوح، إنما هم قرروا يغيروا النظام.

بمناسبة طارق يحيى، هو كان لاعب كبير جدا، كان من كفر الشيخ، وكان فيه نادي هناك اسمه زمالك قلين، عندهم لاعب اسمه "رضا الخطيب"، وكان الزمالك رايح يشوف رضا دا، بس الأهلي اتحرك قبل الزمالك، وخد رضا، ولعب معانا موسم ولا حاجة، وسجل كام هدف، منهم هاتريك في الكاس، ثم اختفى.

الزمالك لما راح يشوف، لقوا طارق يحيى، فجابوه، ولعب مواسم كتير، وله ماتشات ما تتنسيش، هو بس كان مشكلته في زيادة الوزن، ودي وقتها ماكانتش مشكلة كبيرة في الدوري المصري، إنما كان بيستبعد أحيانا من المنتخب، خصوصا مع الجوهري.

المهم لما دخلنا آخر 4 جولات، متخيل، آخر 4 جولات في دوري كله على بعضه، 12 نادي 22 جولة، كنا فارقين 7 بنط عن الزمالك، فبقى نكسب أي ماتش من الأربعة، نكسب البطولة.

فعلا كسبنا الترسانة 2/ صفريوم 31 مايو 1986، وحسمنا قبل تلات جولات من النهاية، وكملنا بلا هزيمة.

دا كان الدوري رقم 20، النجمة التانية، وبعدنا الزمالك 5 بطولات، ثم الترسانة والأوليمبي والإسماعيلي والمحلة والمقاولين، بطولة واحدة لكل نادي، وتستمر الحياة.