رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حياة كريمة».. عاملون يسردون كيف غيرت المشروعات القومية أوضاعهم المالية

 المشروعات القومية
المشروعات القومية

مّثلت المشروعات القومية التي انطلقت منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم التي كان آخرها مشروع الفيروز السمكي شرق التفريعة بمحافظة بورسعيد فرصة حقيقية أمام المواطنين في توفير فرص عمل.

"الدستور" تواصلت مع عدد من العاملين في المشروعات المختلفة لمعرفة كيف ساهمت في توفير حياة كريمة لهم.

«عويس»: «هنا مش بيقولوا لحد أبدا مفيش شغل»
ترك عويس محمد، زوجته وولده الوحيد وأمه في بلدته بقنا، بحثًا عن عمل يكفي احتياجاتهم، بعد أن ضاق به الحال بمحافظته التي لم يجد فيها ما يسد احتياجاتهم وطلباتهم، قائلا إنه وجد عمل له في المتحف المصري الكبير فرصة حياته التي لن يضيعها أبدًا، منذ ما يقرب من ٨ سنوات.

وأضاف: "المتحف وفر رزق للعاطل ولذوي الاحتياجات الخاصة. المسؤولين هنا مش بيقولوا لحد أبدا مفيش شغل، المتحف فتح بيوت ناس كتير وفرجها عليهم"، لافتا إلى أن هذا العمل مكنه من تلبية احتياجات منزله، متابعا: "الشغل خلاني أقدر أفتح بيتي وأهم حاجة أشوف طلبات أمي وابني ومراتي".

وأوضح أن عمله يبدأ من التاسعة صباحًا وحتى السادسة مساءً، وإذا كان هناك ساعات إضافية يزيد من عمله لأجل أسرته، التي يسافر لها كل شهرين، ويرسل المال الوفير دائمًا لهم.

العمل في العاصمة الإدارية ينقذ «عبد العاطي» وأسرته من الشارع
بينما عبد العاطي منير يعمل على حفار وينتظر من يطلبه من المقاولين للعمل، قائلًا: "كنت بشتغل يوم ويومين، أكتر حاجة صعبة عليا أني ماقدرش أدفع إيجار الشقة كان 850 جنيها كنت ببقى مهدد بالطرد أنا وأسرتي".

وأوضح أنه منذ عام علم عن توافر فرص عمل في العاصمة الإدارية، ما جعله يسابق الزمن آملًا في الموافقة عليه خاصة وأن عمره تجاوز الـ46، ونجح بالفعل وتمكن من العمل في مبنى مجلس الوزراء بالعاصمة الجديدة، قائلا: "الحمد لله على نعمة الشغل، مبقاش يتكسر عليا إيجار بدفعه في وقته، والمسؤولين بيعاملونا كويس لا في زعيق ولا شتيمة ولا المقاول يخصم من المرتب نص اليوم لو اتأخرت شوية زي زمان، لأن المسؤولين موفرين لينا مواصلات تاخدنا من سكنا وتجيبنا لحد الشغل وترجعنا تاني".

سعيد: خير العاصمة الإدارية لأحفادي
كان يعمل سعيد الراضي ضمن فئة الفواعلية كعامل محارة ينتظر في الشارع الذي يُشاع أن المقاولين يأتون إليه لأخذ ما يلزمهم من عمال لقضاء عمل معين ثم ينتهي عمله ويأتي يوم جديد إما يجد من يستدعي للعمل وإما لا، قائلًا: "كانت بتدبر بس بضيق أوي لحد ما ربنا كرمني وعرفت أن في شغل في العاصمة الإدارية الجديدة".

وتابع أنه منذ عامين سمع عن توافر فرص في العاصمة الإدارية الجديدة وقرر أن يقدم للعمل فيها ولكنه كان متشكك أنه سيُرفض نظرا لكبر سنه حيث يبلغ من العمر 53 عاما وقتها ولكنه فوجئ بالقبول بالفعل، مضيفًا: "الناس شغلوني قالولي هات ورقك بس وبدأت الشغل بقالي سنتين وحاجة أخر راحة في المعاملة".

ويضيف: "بعد ما كان معايا قرش يوم وعشرة لا، دلوقت بقيت بقبض مرتين في الشهر والقرش ربنا مبارك فيه، أنا جوزت بناتي بطلوع الروح بس حاسس إن خير الشغلانة دي أحفادي التسعة بجبلهم كل اللي عايزينه ونفسهم فيه. ما أعز الولد ولد الولد".