رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

6 قرارات تاريخية لبايدن لإصلاح السياسة الخارجية

بايدن
بايدن


لاقت القرارات المتعلقة بالسياسة الخارجية التي أصدرها الرئيس الأمريكي جو بايدن ترحيبا كبيرا من قبل المجتمع الدولي والدول المعنية بهذه القرارات خاصة المتعلقة بسياسات اتخذها الرئيس السابق دونالد ترامب.

ومن بين أبرز القرارات المتعلقة بسياسة بايدن الخارجية والتي اتخذها خلال الساعات الأولى من حكمه:

1- العودة لاتفاق باريس للمناخ

وقع جو بايدن أوامر تنفيذية لإعادة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ، وهي معاهدة عالمية ملزمة قانونًا تم توقيعها في ديسمبر 2015 والتي دخلت حيز التنفيذ في نوفمبر 2016، وانسحب منها ترامب.

وقد رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعودة واشنطن مجددا للاتفاقية، كما رحبت الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بالبيئة بهذا القرار، بجانب تعيين بايدن لوزير الخارجية السابق جون كيري مبعوثا خاصا لشئون المناخ.
2- تمديد معاهدة "نيو ستارت" للحد من الترسانة النووية مع روسيا

اقترح الرئيس جو بايدن التمديد خمس سنوات لمعاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية (نيو ستارت) بين واشنطن وموسكو، والتي من المقرر أن تنتهي مطلع فبراير المقبل، الأمر الذي لاقى ترحيبا من موسكو على لسان الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، مشيرا الى أن كل شيء سيكون مرتبطا بتفاصيل هذا الاقتراح.

واعتبر بايدن أن معاهدة "نيو ستارت" تصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة، ومثل هذا التمديد ضروري أكثر عندما تكون العلاقات مع روسيا متوترة كما هي الآن.

3- إلغاء مرسوم الهجرة ومنع دخول بعض الجنسيات

ألغى بايدن فور توليه السلطة مرسوم الهجرة الذي اعتمده ترامب سلفه لمنع رعايا دول ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة، وهذه الدول هي سوريا وإيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن.

وقد رحبت هذه الدول بوقف قرار ترامب والذي سبب ضررا كبيرا لمواطنيها.

4- تعليق بناء جدار حدودي مع المكسيك

أعلن البيت الأبيض توقيع بايدن أعمال بناء جدار على حدود المكسيك وتمويله بموازنة من وزارة الدفاع "البنتاجون"، وهي مسألة أثارت في السنوات الأربع الماضية معارك سياسية وقضائية حادة.

ورحبت الحكومة المكسيكية بتوقيع بايدن الأمر التنفيذي بوقف عملية بناء الجدار العازل، وذلك على لسان وزير خارجيتها مارسيلو الذي اعتبر أن هذا الجدار "معادي للمهاجرين" ويضر البلدين.

5- عودة مشروع قانون لإصلاح نظام الهجرة

أعلن بايدن عن عودة هذا المشروع الذي عطله ترامب عام 2017، وسبق أن أقرته إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما باسم "داكا" لحماية المهاجرين الأجانب من عمليات الترحيل.

وسيتيح هذا المشروع بعد عودته مجددا تسوية أوضاع نحو 700 ألف من المهاجرين الأجانب الذين دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني وكانوا لا يزالون أطفالًا وعاشوا فيها منذ ذلك الوقت.

ولاقى هذا القرار من قبل بايدن ترحيبا كبيرا من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والذي سينهي معاناة مئات الآلاف من اللاجئين.
6- عودة الولايات المتحدة لمنظمة الصحة العالمية

وقع بايدن فور تسلمه السلطة، أمرا تنفيذيا بعودة بلاده لعضوية منظمة الصحة العالمية، والتي انسحب منها ترامب بشكل نهائي متهما إياها بالتواطؤ في التستر على فيروس كورونا مع الصين، حيث ظهر هناك لأول مرة.

كما أعلن بايدن وقف قرار سحب الموظفين الأمريكيين في المنظمة والوفاء بالتزاماتهم المالية تجاهها، والتعاون المشترك لدحر جائحة كورونا والعمل بشكل بنّاء مع الشركاء لتقوية وإصلاح منظمة الصحة العالمية، والمساعدة في قيادة الجهود المشتركة لتقوية الاستجابة العالمية للجائحة ومعالجة آثارها على الناس والمجتمعات والأنظمة الصحية حول العالم.

ومن جانبه رحب الأمين العام للأمم المتحد أنطونيو جوتيريش بقرار بايدن، مؤكدا أن الوقت قد حان للاتحاد ولعمل المجتمع الدولي معا بروح التضامن لوقف انتشار الفيروس وآثاره المدمرة.