رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا قال نزار قباني عن الجنس في أشعاره وانتحار شقيقته؟

نزار قباني
نزار قباني

في أحد أحياء مدينة دمشق السورية، ولد واحد من عمالقة الشعر في الوطن العربي، نزار قباني الذي كتب مئات من القصائد تغنّى بها الكثير من المطربين، إلا أن حياة نزار الخاصة فيها مواقف كان لها تأثير في تغير حياته، فقد كانت البداية وفاة شقيقته، كما منعت بعض قصائده من النشر، لأنها تحتوى على ألفاظ وأوصاف جنسية صريحة.

في أحد اللقاءات التلفزيونية النادرة والطويلة في ذات الوقت، روي نزار المأساة التي غيرت حياته وهي وفاة شقيقته الكبري بسبب الحب والتي جعلته يقسم أن ينتقم لها من قيود المجتمع بشعر الحب:"شقيقتي كانت في سن 25 وأنا في سن 15 وأخبرت والدتي عن حبها وأن الشخص الذي تحبه يريد أن يتزوج منها فرفضت الأسرة، فدخلت غرفتها وقتلت نفسها وفي يوم الجنازة قررت الانتقام لها بشعر الحب وربما هذه كانت عقدتي الشخصية، فأردت أن أتحدى ما كان السبب في موت شقيقتي، أردت تحدي أسوار المدينة وقيودها فدافعت عن المراة من منطلق ما عاشتها شقيقتي".

ورد نزار عن الاتهامات التي كانت دائمة توجه له بأنه لا يدافع عن حرية المرأة سوى في الحرية الجنسية:"أنا لست شاعر المرأة أو الأنوثة، فأنا شاعر الإنسان ولا أخفي أنني أعطيت المرأة حيز كبير من حياتي نحو ربع قرن قاتلت من أجلها ودافعت عنها ووضعتها على أكتافي وسرت بها مسافات طويلة إلى جزيرة الحرية، فقد كانت المرأة شغلي الشاغل منذ بداية الأربعينيات وحتى أواخر الستينات لم اتغزل فيها كوجه أو جسد جميل إنما قضية لأنني كنت أرى أن المرأة لم تأخذ حقها في المجتمع العربي وقاتلت في سبيل أن أجعلها مواطن من الدرجة الأولى، اتهامي بأني دافعت فقط، عن الحرية الجنسية للمرأة هى اتهامات ليست صحيحة أنا دافعت عن المرأة وحريتها وطالبت بحرية الفكر لا الجنس فجسد المرأة ملكها".