رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة صورة للسادات مع نجلى إحسان عبدالقدوس فى الإسكندرية

صورة للسادات
صورة للسادات

علاقة صداقة قوية جمعت بين الرئيس الراحل محمد أنور السادات والكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس لسنوات، بدأت قبل تولي الأول مهام منصبه كرئيس للجمهورية (17 أكتوبر 1970 - 6 أكتوبر 1981).

وفي صورة نادرة للسادات مع نجلي إحسان عبدالقدوس محمد وأحمد، تظهر فيها مدى العلاقة الجيدة، من خلال مداعبته لهما على شاطئ سيدي بشر بمحافظة الإسكندرية.

لكن لم تستمر هذه العلاقة طويلا، فقد انتقد إحسان عبدالقدوس السادات في مقال نشره بالأهرام جاء تحت عنوان "تساؤلات حول خطاب السادات"، وبناء عليه قرر السادات عزله من رئاسة تحرير الأهرام، والاكتفاء بأن يكون مستشارًا للجريدة.

وتولى إحسان رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف، وكان عمره وقتها 26 عامًا، وهي المجلة التي أسستها والدته فاطمة اليوسف، وقد استلم رئاسة تحريرها بعد ما نضج في حياته، لكن لم يمكث طويلًا في روزا ليقدم استقالته بعد ذلك، ويترك رئاسة المجلة لأحمد بهاء الدين، ويتولى بعدها رئاسة تحرير أخبار اليوم من عام 1966 إلى 1968، ومن ثم عين في منصب رئيس مجلس الإدارة إلى جانب رئيس التحرير في الفترة بين 1971 إلى 1974.

كانت لإحسان مقالات سياسية تعرّض بسببها للسجن والاعتقال، ومن أهم القضايا التي طرحها قضية الأسلحة الفاسدة التي نبهت الرأي العام إلى خطورة الوضع، وقد تعرض إحسان لمحاولات اغتيال عدة مرات، كما سجن بعد الثورة مرتين في السجن الحربي، وأصدرت مراكز القوى قرارًا بإعدامه، وبالرغم من موقفه تجاه اتفاقية كامب ديفيد إلا أنه في قصصه كان متعاطفا مع اليهود كما في قصص "كانت صعبة ومغرورة" و"لا تتركوني هنا وحدي".