رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رجّالة الأزمات».. شباب يتكفلون باحتياجات مصابي كورونا بالقناطر

شباب يتكفلون باحتياجات
شباب يتكفلون باحتياجات مصابي كورونا بالقناطر

منذ سماعهم عن قدوم فيروس كورونا العام الماضي، سارعوا وشمّروا عن سواعد الجد، استعدادًا للوباء القاتل الذي هاجم بشراسة دول العالم.

وقرر مجموعة من الشباب بالقناطر الخيرية بالقليوبية، شراء عدد قليل من أنابيب الأكسجين والكمامات ووضعها تحت الطلب لمَن يريدها من مصابي كورونا بالمجان، لتكون هذه ضبة البداية، ومع الوقت قاموا بتوسيع نشاطهم حتى تمكنوا من تأسيس جمعية خيرية لهذا الغرض تمد مرضى العزل المنزلي بكل ما يحتاجونه من أدوية وتحاليل وفحوصات وغيرها.

يقول محمود فتحي، أحد مؤسسي جمعية الفيروز لمساعدة مصابي كورونا إنهم شكلوا لجنة لإدارة الأزمات منذ الموجة الأولى بدايات العام الماضي خاصة مع ارتفاع حالات الإصابة وعدم توفر أماكن في المستشفيات، واضطر الكثير الالتزام بالعزل المنزلي:"قمنا بتوفير المتطلبات الأساسية كالبروتوكول العلاجي الخاص بوزارة الصحة وأنابيب الأكسجين لمن يعانون من مشاكل تنفسية ونقص في الدم، ما شجع الكثير من المتبرعين بدعمنا والمشاركة معنا فقررنا أن نؤسس جمعية مرخصة ومشهرة من قبل وزارة التضامن الاجتماعي.

وأكد أحمد شافعي، أحد أعضاء لجنة إدارة الأزمات بالجمعية: "حاليا استطعنا أن نوفر 27 أنبوبة أكسجين في الخدمة على مدار الـ24 ساعة ونقوم بشكل شبه يومي بالذهاب الى المصنع لملئهم، كذلك قمنا بشراء جهاز توليد الأكسجين بالكهرباء وجهاز قياس نسبة الأكسجين في الدم كما قدم لنا العديد أبناء مدينة القناطر تبرعات بآلاف الكمامات حتى أصبحنا نملك حاليًا 45 ألف كمامة، كما تعاون معنا بعض معامل التحاليل ومراكز الإشاعات لعمل الفحوصات اللازمة لغير القادرين بالمجان.

قال محمد فتحي أحد أعضاء الجمعية:"نبدأ مع المريض من الألف للياء، منذ شكواه الأولى حيث نوفر له احتياجاته من تحاليل وإشاعات وأدوية حتى الطعام، لدينا فريق متطوع لتوصيله للمرضى لأننا لاحظنا أن بعض المصابين من الفيروس من ربات البيوت ولا يوجد بديل لإعداد الطعام غيرها، فتقوم بتجهيزه رغم مرضها وهو ما يشكل خطورة عليها وعلى أفراد أسرتها، فقررنا أن نتولى نحن هذه المهمة أيضًا.