رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تركة ثقيلة.. سحب ترامب للقوات الأمريكية من الخارج يورط جو بايدن

بايدن وترامب
بايدن وترامب


ترك الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب تركة ثقيلة لخلفه جو بايدن، بسحبه معظم القوات الأمريكية المنتشرة في الخارج خاصة في منطقة الشرق الأوسط ما يخلق تحديات أمنية كبيرة للولايات المتحدة وحلفائها.

ومن بين أبرز الدول التي سحب أو قلص فيها ترامب الوجود العسكري الأمريكي:

1- أفغانستان:
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" في نوفمبر 2020، عن خفض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان إلى 2500 جنديًا من أصل 4500 جندي سيغادرون أفغانستان بحلول الشهر الجاري ليكون العدد الأدنى منذ دخول الولايات المتحدة أفغانستان في 2001 عقب هجمات 11 سبتمبر.

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، هاجم قرار ترامب، معتبرا أن هذا الأمر يعد انسحابًا متسرعًا للناتو من أفغانستان وسيكون له ثمن باهظ جدًا وتحول هذا البلد إلى قاعدة للإرهابيين الدوليين من جديد مع احتمال انتقال تنظيم داعش إليها.

3- سوريا:
قال الرئيس ترامب، في أكتوبر 2019، إنه حان الوقت لتخرج الولايات المتحدة من الحروب السخيفة التي لا نهاية لها في سوريا، معلنا سحب قوات أمريكية من شمال شرق سوريا.

وهاجم ترامب سياسات الرئيس الأسبق باراك أوباما، مؤكدا أنه من المفترض أن تكون الولايات المتحدة في سوريا لمدة 30 يومًا فقط حينما دخلت هناك منذ 2014 لمجابهة داعش، لكن تم توريط واشنطن في هذه البلاد.

وأكد ترامب وقتها أن الولايات المتحدة ستقاتل في المكان الذي يتعلق بمصالحها فقط وستحارب فقط من أجل الفوز.
4- الصومال:
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية في ديسمبر 2020، سحب معظم قواتهم من الصومال والتي تقدر بـ700 جندي تتركز مهمتهم في مساعدة القوات الصومالية على مواجهة حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، وسط مخاوف من أن يقوض هذا الانسحاب الأمن في الصومال.

وسبق أن اعترض الرئيس الصومالي محمد عبد الله على الانسحاب الأمريكي، مؤكدا أن الدعم الأمريكي مكن مقديشو من محاربة حركة الشباب بشكل فعال وأنه لا يمكن تحقيق انتصار إلا من خلال الشراكة الأمنية المستمرة ودعم بناء القدرات.

5- ألمانيا:
أكدت إدارة ترامب في يوليو 2020، عزمها سحب نحو 12 ألف جندي من ألمانيا من أصل 36 ألف جندي، ليصبح عدد الجنود الذين يعتزم ترامب سحبهم من ألمانيا أعلى مما تم الإعلان عنه من قبل، في ظل اعتراض ألماني على هذه الخطوة.

وقال مارك إسبر وزير دفاع ترامب السابق إنه سيُجرى إعادة حوالي 6400 جندي من ألمانيا إلى الولايات المتحدة، بينما سيُجرى نقل 5400 آخرين من ألمانيا إلى دول أوروبية أخرى.

كما أعلن الجنرال الأمريكي تود وولتز أن مقر القيادة الأمريكية في أوروبا سيصبح مدينة مونس البلجيكية بدلا من مدينة شتوتغارت الألمانية، الأمر الذي رفضته برلين، فقد أعرب منسق الحكومة الألمانية لشؤون عبر الأطلسي، بيتر باير، وقتها عن أمله في أن تفشل خطة ترامب لسحب قوات أمريكية من ألمانيا والتي لن تكون في المصلحة الأمنية لبرلين أو الناتو.