رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمر شهريار: صبري موسى من أكابر الرواية العربية بامتياز

صبري موسى
صبري موسى

تحل اليوم الذكرى الثالثة لرحيل الكاتب الصحفي والروائي صبري موسى، والذي رحل في مثل هذا اليوم 18 من يناير 2018 عن عمر يناهز الـ86 عامًا.

عن صبري موسى الكاتب الروائي وقلة أعماله الروائية؛ قال الناقد عمر شهريار: رغم قلة أعماله الروائية، فإن موسى صبري واحد من أعلام الرواية العربية، فالأمر ليس محكومًا بعدد الأعمال بمقدار ما تحكمه قوتها وجمالها وفرادتها، وقد ترك لنا موسى ثلاثة أعمال روائية لا غير، هي: "السيد من حقل السبانخ"، و"حادث النصف متر" و"فساد الأمكنة"، ولا يستطيع أي قارئ منصف للرواية العربية أن يتجاهل هذه الروايات الثلاثات التي تعد من عيون السرد الروائي العربي، فالعبرة دائمًا بالجودة الفنية. ربما لولا المرض الذي منعه عن الكتابة في السنوات الأخيرة من حياته لكان أضاف نصوصًا روائية أخرى لا تقل فتنة عن هذه الروايات، فقد كان ممتلكًا لموهبة جبارة وصاحب أفكار روائية لامعة، ولغة شديدة العذوبة، وهذه الخصائص جعلته واحدًا من أكابر الرواية العربية بامتياز.

ويضيف: هذه المواصفات الفنية والموهبة الجبارة هي التى حمستنى بالطبع لأن أعد عنه كتابًا عنه بعنوان "صبري موسى.. السيد في حقل الأدب"، هذا الكتاب الذي شرفت أن يوضع فيه اسمي إلى جوار اسمه الكبير والناصع، كأحد أعلام السرد الروائي العربي.

ويكمل شهريار: ربما بسبب أعماله الروائية السامقة، لم يلتفت كثيرون لأعماله القصصية الاستثنائية، بالقدر نفسه الذى تم فيه الاهتمام برواياته، رغم أن هذه القصص شديدة الفتنة في مجموعاته القصصية كلها، فضلًا عن كتابته المهمة والفاتنة في أدب الرحلات، فقد كان رحمه الله نموذجًا للكاتب متعدد العطاءات، فقد أنجز هذا كله جنبًا إلى جنب عمله الصحفي، وفي كل مجال كان يترك بصمة استثنائية لا تمحى.