رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسراء.. حكاية مترجمة لغة إشارة: أحلم بتعليمها للأصحاء

حكاية مترجمة لغة
حكاية مترجمة لغة إشارة

بالطموح يتحقق المستحيل، تلك هي طريقة الأجيال الجديدة نحو التغير بمستقبل باهر يجمع الكثير دون تفرقة، وكانت إسراء النحاس الطالبة العشرينية بكلية تربية طفولة وخبيرة بعلم الإشارة، تحلم بجمع الصم والبكم مع الأشخاص الأصحاء.

"دراستي بشكل عام عن الطفل والتربية النفسية له والتربية الإيجابية البعيدة عن العنف والقسوة، ولكن تعمقت في دراسة الإعاقات وأنواعها ودى حاجة حباها"، هكذا أوضحت إسراء النحاس ل"الدستور" سبب ميولها لدراسة الإعاقات وتعمقها بها وبالأخص التخاطب.

وأضافات أن معظم مراكز التخاطب المعروفة لا تقوم بدورها الصحيح، وما تود فعله هو أن تهتم بالأطفال من جميع النواحي النفسية والتعليمية.

وعن الصم والبكم فهي تسعى لنشر لغتهم بين الجميع لعدم شعورهم بالتنمر والنظر لهم باستغراب عندما يتحدثون سويا، وما تسعى له "إسراء" مختلفا في ظل معاناتهم عند الخروج ومحاولتهم التعامل مع الآخرين، معلقة: "هما بيتعرضوا للتنمر حتى بالإشارة بيتعرض للأذى في كل مكان بيروحه لما بيحاول يسال الكل بيرد عليه بكلام لحد مابيتعصب والعصبية خلت الناس تاخد جانب من الأصم أو بيخافو يتعاملو معاهم بمعنى اصح".

وتابعت أنها تحاول أن تقدم مقاطع مصورة لتعليم لغة إشارة لكي تجعل الأشخاص الأصحاء يتعلمونها حتى يستطيعوا تبادل الحديث معا، وقالت: "الناس العاديين وهما مش واخدين بالهم ممكن يتعلموا كلمة من مقطع فيديو أو إشارة يعبر بيها عن نفسه مع أصم هيفضل يسعى لحد علشان يتعامل معاه".

وأوضحت أن مقاطع فيديوهات تعليم الإشارة أصبحت منتشرة والكل يستجيب لها، كما أنها تهدف لعدم انعزال الصم والبكم في فصول ومدارس خاصة بهم كون حقهم العيش بشكل طبيعي، وبذلك سيتطيع الأصحاء تعلم لغة الإشارة مثلهم.

وتحلم إسراء بعمل مركز تخاطب متخصص في تقديم جلسات التخاطب للأصحاء مع الصم والبكم في غرفة واحدة.