رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكراه.. سر اتجاه يحيى حقي لكتابة القصة القصيرة

 الكاتب الكبير يحيى
الكاتب الكبير يحيى حقي

116 عامًا مرت على ميلاد الكاتب الكبير يحيى حقي، الذي ولد في 17 يناير لعام 1905، لأسرة ذات جذور تركية، في بيت صغير بحي السيدة زينب بالقاهرة، فكان والده موظفًا، وأمه كانت تنتمي لأب تركي وأم ألبانية.

درس يحيى حقي الحقوق وعمل بالمحاماة والسلك الدبلوماسي والعمل الصحفي، ويعتبر علامة بارزة في تاريخ الأدب والسينما، إذ نشر 4 مجموعات من القصص القصيرة، وكتب العديد من المقالات والقصص القصيرة الأخرى، ومن أشهر رواياته "قنديل أم هاشم".

وعن الكيفية التي نشأ فيها ميله إلى القصة بحيث أصبحت هي الجنس الأدبي المستأثر باهتمامه، وعرف به أكثر مما عرف بغيره، قال إن القلق هو الذي قاده إلى التوجه لقالب القصة القصيرة، موضحًا: فحينما يهتز شعوري بفكرة معينة، أحاول أن أعبر عنها، فتتوهج فترة الاهتزاز الروحي هذه وقد لا تجد لها مخرجًا.

وفي حوار له بمجلة "الآداب" بعددها الصادر بتاريخ 1 يناير 1994، ذكر: أنا وجدت نفسي، من أول الأمر، مساقًا إلى كتابة ما يسمى بـ"القصة القصيرة"، خصوصًا أنني وجدت طبعي ومزاجي متجهين بي إلى التأمل، والتأمل المفضي إلى الوصف والتحليل، وأنا في ساعات كثيرة أضيق ذرعًا بالحوار، معللًا ذلك بأنه يجد أن الحتمية التي ينادي بها من الصعب جدًا تطبيقها في الحوار.

وأضاف: في البداية عندما كنت أكتب القصة القصيرة أكتبها في جلسة واحدة، ثم أعيد نسخها مرة، وأخرى، وثالثة حتى تخرج على الصورة التي أرضاها، ولكن حينما تقدم بي العمر وجدت أنني لا أفضل أن أنتقل من موضع إلى موضع إلا بعد أن أكون قد أوفيت الموضع الأول حقه من الصياغة، وذلك مهم جدًا عندي أن ترى عيني ما أكتب.. ترى الكلمات تتشكل، حتى شكل الكلمة على الورق له أهمية عندي.