عماد عبدالحليم توفي شابًا.. عم مطربة مشهورة.. وتبناه العندليب

في عالم الفن الكثير من النجوم ممَن لم تساعدهم الظروف أو يمهلهم القدر لاستكمال مشوارهم الفني، من بين أصحاب الموهبة الكبيرة والانتشار الاكبر الذي لم يستمر كثيرًا كان الفنان عماد عبدالحليم الذي كان أحد نجوم الثمانينات والتسعينات، إلا أنه توفي في سن صغيرة، وقد تبناه العندليب الأسمر كما أن الفنان الراحل هو عم المطربة أنغام.

اسمه عماد الدين علي سليمان، من مواليد الإسكندرية 1960، بدايته مع الفن كانت في سن الـ 12 عامًا، حينما قرر في ذلك الوقت استغلال موهبته للتكفل باحتياجاته الخاصة دون مساعدة أسرته التي كانت تعاني من أزمات مادية، وذهب إلى أحد وكلاء الفنانين بمحافظة الإسكندرية، وبالفعل أعجب بصوته وأعطاه الفرصة للغناء في الحفلات الصغيرة والأفراح.

في أحد الأفراح التي كان يحييها في محافظة الإسكندرية كان اليوم الفارق في حياته، فقد كان يحيي حفل زفاف الطبيب الخاص بالعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، والذي بعدما استمع إلى صوته ذهب إلى أخيه الملحن محمد علي سليمان، وطلب منه تبني عماد فنيًا وماديًا، ليصبح اسمه الفني عماد عبدالحليم تقدريًا لما فعله من أجله العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ.

في أحد اللقاءات التلفزيونية النادرة روى عبدالحليم لقائه بالعندليب الأسمر وقال: "كانت بدايتي الفنية في الإسكندرية وأول من قدمني للمسرح أخي محمد علي سليمان في مطلع السبعينات، وعملت في رمضان في الفترة ما بين الإفطار والسحور على مسارح الإسكندرية، ولم نكن نملك راديو أو تلفزيون وبالطبع كنت اعرف الراحل عبدالحليم حافظ كاسم لكنني لم اكن قد شاهدته قبل ذلك، وفي يوم كنت في فرح في منزل ولم أكن أعرف حتى أخبروني ان العندليب الأسمر أحد ضيوف الفرح ولم اغنِ له، لكني وجدته بعد الانتهاء من الغناء طلب العندليب من أخي الذهاب للقاهرة وأنه سيقدمني في ربيع 1973 خلال الحفلة التي يقيمها كل سنة في شم النسيم، ولي الشرف أني أحمل اسم فنان كل العالم العربي يحبه ويقدره".

دخل عماد عبدالحليم مجال السينما إضافة إلى الغناء، في منتصف السبعينات من القرن الماضي، وقدم 14 ألبوم غنائي، ورغم ما قدمه من أعمال فنية إلا أن عماد عبدالحليم أصيب بالاكتئاب وسط تضارب ما قيل عن وفاته على ضفاف النيل في أحد شوارع الجيزة، حول ما إذا كان سبب الوفاة جرعة مخدرات زائدة أم لا وقد توفي عن عمر ناهز الـ35عامًا.