رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية نيللي ودخول عالم فوازير رمضان للتلفزيون

نيللي
نيللي

يعد جيل الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي من الأجيال المحظوظة في أعمال شهر رمضان، فرغم قلة الأعمال المعروضة في تلك الفترة وتركيزها على قنوات التلفزيون الأرضي، فإن جودة الأعمال الفنية كانت تعوض النقص العددي، ولعل من أبرز ما كان يقدم في رمضان هو الفوازير، وتعد فوازير نيللي واحدة من أهم الفوازير التي قدمت على شاشة التلفزيون.

كانت بداية الفوازير في الإذاعة المصرية عام 1956، من خلال مسلسل إذاعي المذيعة آمال فهمي، وكان من بين كتاب الفوازير بيرم التونسي وصلاح جاهين.

ومع ظهور التلفزيون المصري في مطلع الستينات كانت أول فوازير تلفزيونية هي "على رأي المثل: في العام 1961، كما قدم ثلاثي أضواء المسرح "سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد"، الفوازير في النصف الثاني من ستينات القرن الماضي، وقد شاركت الفنانة نيللي ثلاثي أضواء في بعض الاستعراضات، حتى قدمت الفوازير وحدها.

الفنانة نيللي هي من مواليد العام 1949، وهي شقيقة فيروز أو الطفلة المعجزة كما أطلق عليها النقاد، وبدأت نيللي أيضًا حياتها الفنية في سن صغيرة، ولعبت دور شقيقة فيروز في فيلم من إنتاج والدهم "عصافير الجنة"، وكان مخرج الفيلم محمود ذو الفقار، وكانت أول بطولة لها فيلم "المراهقة الصغيرة" في منتصف الستينات من القرن الماضي.

وبعد سنوات قدمت نيللي الفوازير للمرة الأولى في العام 1975، على شاشة التلفزيون المصري، وبعد نجاح تجربة ثلاثي أضواء المسرح، قدمت برنامج استعراضي تحت اسم "كاريكاتير"، كما أدخلت نيللي إضافة إلى عالم الاستعراض المزج بين الشخصيات الكرتونية والشخصيات الحقيقية من خلال فوزاير الخاطبة، وظلت تقدم الفوازير حتى عام 1981، ثم توقفت لما يقارب 10 سنوات ثم عادت لتقدم الفوازير منذ عام 1990 حتى عام 1996، وهو كان أخر أعوام تقديم نيللي للفوازير التي حملت اسم "زي النهاردة"، وتعد فوازير نيللي واحدة من أهم الفوازير التي قدمت على شاشة التلفزيون المصري منذ بدء عرض فوازير رمضان وحتى الآن.