رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أطباء يوضحون لـ«الدستور» سبل حماية الممنوعين من لقاح كورونا

لقاح كورونا
لقاح كورونا

أعلن موقع التقديم للحصول على لقاح كورونا التابع لوزارة الصحة والسكان، أن الأشخاص الأقل من 18 سنة لن يستطيعوا التطعيم باللقاح وكذلك الحوامل والمرضعات والمتعافين من فيروس كورونا المستجد.

وفي السياق، حاورت «الدستور» أطباءًا للوقوف على سبل حماية الفئات التي لن تحصل على اللقاح من عدوى الفيروس، ولماذا تم حجب العقار عن هذه الفئات.

محمد حمزة: عليكم بالإجراءات الاحترازية
أوضح محمد حمزة طبيب عزل مستشفى إسنا للحجر الصحي التابعة لمحافظة الأقصر، أن فيروس كورونا يهاجم كل الفئات حتى الممنوعة من الحصول على اللقاح، إلا أن وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية، قررت عدم تلقيحهم لأن جهازهم المناعي قد يشكل أجساما مضادة، ما يمكن أن يصيب الجسد بأمراض آخرى كانت وباء وتم التخلص منها.

وتابع أن أهم شيء بالنسبة للفئات غير المتاح لهم الحصول على اللقاح، هو الالتزام بالإجراءات الاحترازية، كاستخدام الكحول ومنع السلام بالأيدي والقبلات خلال استقبال الضيوف، وكذلك الإجراءات الوقائية مثل الكمامات بمختلف أنواعها سواء كانت طبية أو قماشية، وتطيبق قواعد التباعد الاجتماعي في التعامل مع العامة.

وأضاف أنه من غير الممكن تلقيح هذه الفئات، الأمر الذي يجعلهم أكثر حرصًا على تناول الوجبات الصحية بشكل يومي وفي مواعيد محددة، تكون أغلبها مشوية ومسلوقة، تفاديًا للزيوت وأنواع السمن التي قد تضعف الجهاز المناعي وكذلك منع تناول الوجبات السريعة.

ونصح بتناول المشروبات والعصائر خاصة البرتقال والجوافة، مع استبدال سكر التحلية بالعسل الأبيض، لأنه يعزز الجهاز المناعي بشكل كبير، ويجعله يقظًا قادرًا على مجابهة الوباء.

وتحدث عن المرضعات، قائلًا إنه يجب عليهن ارتداء كمامات طبية عند الجراحة وتعقيم الجسد جيدًا قبل تقديمه للطفل، تفاديًا لنقل أي عدوى من خلال الجسد إلى الأطفال وهذا الروتين يجب أن يتم في كل الأوقات بغض النظر عن كورونا، لكن الوباء يجبرنا على ذلك بشكل أكثر حرصًا.

وأضاف أن الإجراءات الاحترازية توفر الحماية للملتزمين بها، مطالبًا الفئات التي ستحصل على العقار بضرورة توخي الحذر وحماية أنفسهم من خلال تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية.

إبراهيم عبدالنبي: استبدالوا العقاقير المعززة للمناعة بالخضروات والفاكهة
وقال إبراهيم عبدالنبي طبيب بمستشفى عزل قها بمحافظة القليوبية، إن سبل الحماية للمرأة الحامل المستثناة من لقاح كورونا هو عدم الخروج من المنزل سوى في الضرورة القصوى وتتمثل فيه الذهاب للمتابعة مع طبيبها الخاص، حيث أن مناعتها تكون في مرحلة خطرة في هذه الأثناء.

وتابع أن الإجراءات الاحترازية التي يجب اتباعها من قبل الحوامل والمرضعات هي التي ستنقذ هذه الفئات في ظل مناعتهم المعدومة طوال فترة الحمل والرضاعة، كما أن ظروفهم تمنعهم من تناول أي عقاقير طبية تساعد على تعزيز مناعتهم، لذلك يتوجب عليهم استبدالها بالفاكهة والخضروات.

واستكمل: «الأطفال الأقل عرضة للإصابة فيمكن أيضا أن تتم حمايتهم من حيث المواظبة على غسل الأيدي بالماء والصابون باستمرار وكذلك تفادي خروجهم في الفترة التي ينشط بها الفيروس، والتقليل من تعاملهم مع العالم الخارجي بالرغم من أن إصابتهم تكون خفيفة إلا أنه لا يمكن الاستغناء عن التوعية والنظافة الشخصية».

وأضاف أنه يتوجب التنبية على الفئات الآخرى التي ستحصل على اللقاح عليها الالتزام بالكمامات الطبية والإجرات الاحترازية والوقائية والتباعد الاجتماعي بشكل خاص، علاوة على تجنب التعامل مع أي شخص تظهر عليه أعراض الإصابة، تفاديًا لاستسلام الجسد له، وتكوين أجسام مضادة تسمح بعبور الفيروس.

إسلام عبدالله: الحوامل والمرضعات اللواتي يعانين من أعراض كوفيد عليهن التوجه لأقرب مستشفى عزل لتلقي العلاج
قال إسلام عبدالله، طبيب مستشفى عزل قها، التابعة لمحافظة القليوبية، إن الفئات المستبعدة من لقاح كورونا المتمثلة في الحوامل المرضعات لم يطبق عليهم أي من اللقاحات المكتشفة مؤخرا، ما يجعل الجميع يجهل تأثيره عليهم.

وتابع أن هناك طرق يمكنها أن تقوم بعمل اللقاح لكن بطريقة آمنة، وهي ارتداء الكمامات الطبية ومنع الخروج في زحام، على أن يكون للأهمية القصوى فقط، وغسل الأيدي دوريًا يوميًا، ومنع الزيارات العائلية تمامًا؛ تجنبًا لانتقال العدوى من خلال المصافحات والقبلات والتقارب الاجتماعي.

واستكمل أن التعامل مع السيدات الحوامل والأمهات المرضعات حال إصابتهن بكورونا، فإنه يتوجب على أزواجهم توجيههم لأقرب مستشفى للحجر الصحي؛ لقضاء فترة العلاج بها؛ تفاديًا لتدهور الحالة الصحية للمريضة والجنين أو الظفل.

وأوضح أن الفرق الطبية في مستشفيات الحجر الصحي مدربة جيدًا على طريقة التعامل المناسبة مع هذه الحالات، وكان ذلك واضحًا خلال الموجة الأولى من الوباء، فأغلب الحوامل والمرضعات تم إنقاذهم من كورونا وخرجن من المستشفى برفقة أطفالهن.

ونه إلى أن اللقاح قد يكون ضارًا بشكل كبير على الحوامل والمرضعات والأجنة والأطفال حديثي الولادة، لأن مناعتهم تكون متلاشية تمامًا، لذلك لا داعي للقلق حيال عدم أخذ الجرعة من لقاح كوفيد-19.

وأضاف أن الأمر مختلف بالنسبة لفئة الأقل من 18 عاما، لأنهم ليسوا بحاجة إلى سبل حماية كونهم الأقل عرضة للإصابة بوباء كورونا، ولا تشكل درجة خطورة عالية عليهم، فبالتالي يفضل أن يهتموا بارتداء الكمامة كونها عاملا أساسيا للحماية، والحفاظ على الإجراءات الصحية والاحترازية والوقائية.

عمرو السنطاوي: قادرين على مواجهة الأمر بالحذر الشديد
وقال عمرو السنطاوي طبيب بمستشفى الحجر الصحي بمدينة بلطيم، التابعة لمحافظة كفر الشيخ، إن الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية من أهم سبل الحماية لتلك الفئات التي تعيش دون جهاز مناعي لفترة طويلة، موضحًا أن الأطفال حديثي الولادة والرضع والنساء الحوامل والمرضعات يعشن جميعًا في وهن وضعف كبير خلال فترتي الحمل والرضاعة.

وأوضح أن حتى الأطباء لا يمكنهم تعزيز الجهاز المناعي من خلال العقاقير الطبية إلا في حالات بسيطة جدًا، ويكون العقار ضعيف نسبيًا حتى لا يؤثر على الجنين أو يذوب وينزل في لبن الأم، لذلك لا بد من تنشيط الجهاز المناعي وتقويته من خلال ممارسة الرياضة وتناول الوجبات الصحية والتنوع في الأطعمة والفاكهة والخضروات، وإدخال العسل الأبيض بديلًا عن السكريات بشكل عام.

وتابع أن المواظبة على ارتداء الكمامة والالتزام بالتباعد الاجتماعي والعيش بصحة أحد أهم سبل النجاة للغير متاح لهم الحصول على لقاح وباء كورونا، بشكل خاص وكل المواطنين بشكل عام حتى متناولي اللقاح؛ تفاديًا لتحور الفيروس جينيًا وتغير سبل مهاجمته، ومن ثم يعود بثوب جديد منتهك أجساد غير الملتزمين.

واستكمل أنه يتوجب على الأمهات ضرورة التركيز على عدم خروجهم من المنازل إلا عند الضرورة؛ لأمرين الأول حماية أنفسهم من خطر العدوى، وحتى لا يتحولوا إلى وسيلة ينتهك بها الوباء أفراد أسرتهم واحدًا تلو الآخر، وكذلك الحرص البالغ على تعقيم الطعام وكل المشريات التي يجلبوها من الخارج، والحرص على ارتداء قفازات خلال التعامل معها.

وأضاف أن دروس التوعية والحماية هل السبيل الوحيد لإنقاذ الأطفال الذين لم تتخطي أعمارهم الـ18 عاما، إذ أنه في حال إدراك الطفل وحده للطريقة المناسبة لمواجهته لكوفيد فإنه يكون قد تم إنقاذه بنسبة كبيرة.