رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هدف حسن شحاتة


موسم 1981 – 1982، دا موسم هدف حسن شحاتة، اللي بـ سبب إلغاء هذا الهدف، انتقل الدرع من ميت عقبة لـ الجزيرة، وهو الهدف اللي خلى 12 حلال أحسن من 42 حرام، فـ خليني أحكي لك شوية، عن هذا الموسم تحديدًا.
لـ سبب ما، قرر اتحاد الكورة سنتها، إنه لقاء القمة ما يبقاش آخر ماتش في الدوري، فـ حطوه في الأسبوع التاني مباشرة.
فعلاً، مباراة الدور الأول اتلعبت تاني ماتش على طول، وسجل فيها محمد عامر هدفين في أول 4 دقايق، واحد لـ الزمالك وواحد لـ الأهلي، وخلص الماتش 1/1.
الدوري 14 نادي 26 جولة، يبقى المفروض كدا، ماتش الدور التاني يتلعب إمتى؟
بـ الظبط، في الجولة 15، قبل 11 جولة من النهاية، نلعب الدور الأول 13 ماتش، الدور التاني يبدأ، الجولة 14 ثم الجولة 15 أهلي وزمالك، إيه إللي خلى ماتش الدور التاني، يبقى في آخر الموسم؟
أقول لك، الجولة 14 (الأولى من الدور التاني) لعب الزمالك مع الاتحاد، والماتش خلص صفر/ صفر، كان وقتهاالزمالك بـ يعتمد كليًا في حراسة المرمى، على عادل المأمور.
الاتحاد السكندري بعد الماتش، قدم لـ اتحاد الكورة طلب، بـ اعتماد النتيجة لـ صالحه 2/ صفر، ليه؟
لـ إنه الزمالك أشرك عادل المأمور في الماتش، رغم سابق حصوله على إنذارين، كان الإيقاف بعد 2 كارت أصفر بس، مش تلاتة زي دلوقتي.

اتحاد الكورة راجع الأوراق، وثبت إنه كلام الاتحاد السكندري سليم، يعمل إيه؟
لأ، ما اعتمدش النتيجة لـ صالح الاتحاد السكندري، قرر اعتماد نتيجة الماتش صفر/ صفر، على أن ينفذ المأمور إيقافه، في الجولة التالية لـ المسابقة.
الجولة التالية، الزمالك هـ يلاعب مين؟ الأهلي..
لأ، نأجل ماتش الأهلي لـ نهاية الموسم، نأجل الجولة 15 كلها لـ نهاية الموسم، بس إحنا مش عايزين ماتش القمة، يبقى آخر ماتش في الموسم، يبقى نأجل الجولة 15 و16 لـ نهاية الموسم، ونلعب الجولة 17، اللي كان الزمالك هـ يلاعب فيها الترسانة.
فعلا، المأمور ما لعبش ماتش الترسانة، ولعب مكانه "ماير" الحارس البديل.
تمام، سيبك من دي، في ماتش الزمالك وغزل دمياط، الجولة العاشرة، غزل دمياط سجل هدف، والحكم ما حسبوش، وخلص الماتش صفر/ صفر، والجرايد قعدت لها بتاع أسبوع، مالهاش سيرة غير هدف غزل دمياط.
في ماتش الزمالك مع المصري، الجولة 22، في الدقيقة 81 الزمالك سجل هدف (لـ الأمانة كان صحيح) جمهور بورسعيد عمل شغب، واتحاد الكورة اجتمع، واعتمد النتيجة 2/ صفر لـ الزمالك.
في الجولة 25، الزمالك بـ يلاعب المنصورة في المنصورة، النتيجة صفر/ صفر، فـ المنصورة سجلت هدف، والحكم احتسبه هدف (وكان هدف سليم).
لاعيبة الزمالك عملت هيصة، وجمهوره عمل هيصة، والجو اتكهرب، راح الحكم لاغي الهدف، راح جمهور المنصورة عامل هيصة، راح الحكم لغى الماتش، والنتيجة صفر/ صفر.
راح اتحاد الكورة اجتمع، واعتمد الماتش 2/ صفر لـ الزمالك.
ثم الجولة اللي بعد بعدها، كان لقاء القمة بين الأهلي والزمالك، اللي لما وصلنا له، كان الأهلي متقدم بـ 2 بنط، ثم الجولة الأخيرة، الأهلي هـ يلاعب المنيا، والزمالك هـ يلاعب المقاولين، في مباريات الجولة 16 أساسًا.
تمام، فوز الأهلي، ينهي تمامًا آمال الزمالك في المنافسة، ويحسم الدورى.
التعادل يحافظ على فرق الـ 2 بنط، ويخلينا ندخل الجولة الأخيرة، الأهلي يكفيه التعادل مع المنيا، بينما أمل الزمالك، إنه المنيا يغلب الأهلي، ثم الزمالك يكسب المقاولين، عشان نتعادل في الأبناط.
فوز الزمالك، يخلينا متساويين في النقاط، بـ التالي نلعب الجولة الأخيرة، على فارق الأهداف، في حالة مقاربة لـ موسم 1978، الزمالك برضه متقدم بـ 3 أهداف (كلها اعتبارية) اللي هو، لو الزمالك كسب المقاولين 1/ صفر يبقى لازم الأهلي يكسب المنيا 4.
دي الحالات قبل الماتش. ولا حالة منهم تدي الدوري لـ الزمالك، المهم، لعبنا والماتش صفر/ صفر، قرب النهاية، حسن شحاتة سجل الهدف الشهير، واتلغى ظلمًا وعدوانًا، فـ خلينا نقول ما يلي:
أولًا، إلغاء هدف بـ شكل عام، أمر مؤلم، فـ لما يكون هذا الهدف في مباراة القمة، بـ غض البصر عن السياق والدوري، أمر مؤلم جدا جدا جدا، ومنطقي إنه يسبب الغضب لـ الجماهير.
ثانيًا، هذا الألم وذلك الغضب، طبيعي يتضاعفوا، لما يبقى الهدف الملغي، لا تنتطح فيه عنزتان، هدف سليم، لو صالح سليم اللي بـ يحكم هـ يحسبه.
ثالثا، هل معنى هذا، إنه إلغاء الهدف مقصود؟ أنا شخصيًا لا أعتقد، إطلاقا، وما أتصوره، إنه عبدالرؤوف عبدالعزيز (حامل الراية) سرح، الكورة في نص الملعب، والثرو اللي عمله فاروق جعفر، ما كانش متوقع خالص، فـ شرد له ثانيتين تلاتة، ثم فوجئ بـ حسن شحاتة منفرد.
هنا بقى فيه اعتبارات:
1. الحكام والمساعدين عندنا، أهون عليهم في حالة الشك، إنهم يتسببوا في إلغاء هدف سليم، من إنهم يتسببوا في احتساب هدف غير سليم، لـ إنه الناس عادة، بـ تنسى الكور اللي ما اتحسبتش، إنما محدش بـ يفوت الأهداف.
دي طريقة تفكير غير سليمة، إنما دا السائد عندنا، والمتوارث جيلًا فجيلًا.
2. عبدالرؤوف عبدالعزيز نفسه زمالكاوي، ودي حاجة معروفة ومعلنة، هو وابنه اللي كان برضه حكم، زمالكاوية جدا، فـ لو الكورة طلعت أوفسايد، وهو ما رفعش الراية، مش هـ يعرف يصد ولا يرد، وهـ يبقى الزمالكاوي اللي حسب هدف أوفسايد لـ الزمالك في الأهلي، فـ ريح نفسك واحسبها أوفسايد.
3. احتقان جماهير الأهلي، من القرارات المتوالية طول الموسم، واللي كلها في صالح الزمالك، وكتير منها مالوش تفسير، يخلي الموقف لا يتحمل، إنه كمان يتحسب ضدهم هدف أوفسايد.
طبعا، هو ما كانش يعرف لحظتها، إنه الموضوع فضيحة كدا، وإنه حسن شحاتة متغطي، بـ عدد وافر من اللاعبين، ومسافة هائلة من الأمتار.
بـ أكلمك عن اعتبارات (كلها غلط) تخلي تصرفه تلقائي وطبيعي، نتيجة تقصيره الجسيم في عمله.
رابعا، ما حدث كان خطأ فادحًا، شديد الفدوحية، ماشي. إنما هي الكورة كدا، إنت بـ تنضر من غلط فادح، وبـ تستفيد من خطأ فادح تاني، ولو هدف غزل دمياط اتحسب، ولو هدف المنصورة اتحسب، ولو نتيجة ماتش الاتحاد، اتحسبت لـ صالح الفريق السكندري، كنت دخلت ماتش القمة، وهو تحصيل حاصل، ومفيش حاجة من دول، ينتطح فيها عنزتان برضه.
فـ في المجمل، لا يوجد فريق ظالم ولا مظلوم، علي وعليك.
خامًسا، مين قال، إنه لو الهدف اتحسب، الأهلي ما كانش عوض، وقدر يتعادل 1/1، والكلام دا ينطبق على أي خطأ في أي مباراة، مين قال.. لو قرار الحكم كان مختلف، المباراة هـ تمشي زي ما مشيت، حتى لو فاضل فيها خمس دقايق.
سادسا، إذا أغفلنا سياق الموسم عموما، واعتبرنا إنه إلغاء هذا الهدف، هو الخطأ التحكيمي الوحيد في تاريخ الكوكب، هل تسبب هذا الإلغاء في نقل الدرع من ميت عقبة لـ الجزيرة؟
كلا البتة، الدرع ما كانش في ميت عقبة أساسا، هو طبعا طبعا مؤثر، إنما بـ فرض احتسابه، مين قال لك، إنه نتايج الجولة الأخيرة هـ تصب في مصلحتك؟
هي هـ تخلينا متساويين وإنت متفوق في الأهداف، إنما مين قال إنك هـ تغلب المقاولين(المقاولين فاز في الجولة الأخيرة، وفاز بـ الدوري اللي بعده، ولو إنه بـ يتقال أصله بقى ماتش تحصيل حاصل)..
بس مين قال لك، إنه لو مش تحصيل حاصل، إنك ضامن تكسبه، ولو كسبته، إيه اللي يمنع إنه الأهلي يغلب المنيا أربعة؟ (اتعادلنا مع المنيا، وكان يكفينا التعادل لـ التتويج)
فـ منين جت الثقة، إنه لو هدف حسن شحاتة اتحسب، إنه كدا الدرع بقى لـ الزمالك؟
على أي حال، حتى لو كل اللي قلته دا، مالوش أي قيمة، ولو الهدف اتحسب، ثم الزمالك كسب الدرع، كان إيه هـ يتغير في التاريخ، كان هـ يبقى 13 درع مقابل 41؟
فـ يا ريت نكبر نبقى، ونصلي ع النبي.