رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كيف أصدق أن الهرم الرابع مات؟».. 4 قصائد كتبها نزار القاني عن عبدالناصر

 نزار القاني و عبدالناصر
نزار القاني و عبدالناصر

لاشك أن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر له شعبية كبيرة تخطت حدود مصر لتبلغ جميع أنحاء القطر العربي بل تعدته لتصل إلى جميع بلدان إفريقيا العربية وغير العربية، وكذلك أصبح أيقونة لجميع الشعوب التي تسعى للتحرر في مختلف دول العالم.

ومن الطبيعي أن يكون زعيم بحجم شعبية عبد الناصر، تعشقه قلوب الشعراء بل أهم الشعراء الذين ظهروا في الوطن العربي خاصة في فترة الخمسينات والستينات والتي شهدت تحول جذري في مصر والمنطقة العربية.

وكان نزار قباني الذى كان ولا يزال أحد أهم شعراء الوطن العربي كتب في عبد الناصر أربع قصائد تؤكد عشق نزار لشخص وكيان الزعيم كقائد وضابط في الجيش المصري ومواطن عربي يعشق الأرض العربية يحارب من اجل عروبته ووطنه في كرامة وكبرياء.

"الدستور" تسلط الضوء على ما كتبه الشاعر الكبير نزار قباني في حب عبد الناصر.

• رسالة إلى جمال عبد الناصر

تقول القصيدة في أبياتها الأولى:
هذا خطـاب عاجـل إليكْ.. من أرض مصـر الطيبةْ، ومن مقاهي سيدى الحسين،من حدائق القناطر، من ترع النيل التي تركتها حزينة الضفائر.
هذا خطاب عاجل إليك..من الملايين التي أدمنت هواك.. عندي خطاب كله أشجان.. لكنى لكنى يا سيدى لا أعرف العنوان.

وكانت تلك القصيدة قيلت بعد نكسة 67 عندما منع نزار من دخول مصر ومنعت الإذاعة المصرية من بث أغانيه لانتقاده النكسة وأسبابها، فما كان من نزار إلا أنه كتب تلك القصيدة أو الرسالة التي ذكر فيها الكثير من صفات عبد الناصر الحقيقية، والتي من خلالها يؤكد نزار احترامه وعشقه لشخصية الزعيم وأن انتقاده للنكسة جاء من واجب عروبي وليس انتقادا لناصر وهو ما تفهمه عبد الناصر وتمكن نزار في ذلك من إزاحة هذا الأمر.

فما كان من عبد الناصر سوى أنه كتب على القصيدة "رسالة نزار" بخط يده مسموح النشر.

• في ذكرى ميلاد عبد الناصر

كانت تلك القصيدة الثانية التي كتبها الشاعر الكبير في ذكرى ميلاد الزعيم عبد الناصر الأولى بعد رحيله في عدد خاص من مجلة "الهلال" عن ذكرى ميلاد الزعيم جمال عبد الناصر.

ويقول نزار قباني في مقدمة القصيدة: "مازالت في أذني ترن نغمات اللحن الحزين.. يا جمال يا حبيب الملايين، ثورتك ثورة كفاح عشناها طول السنين، تركتنا يا جمال ورايح فين؟".

• القصيدة الثالثة "قتلناك يا جبل الكبرياء"

بعدما توفى جمال عبد الناصر في عام 1970 كان الشعب العربي كله أعلن الحداد والحزن وانتاب الحزن الجماهير العربية وكذلك جميع الشعوب التي وجدت في التجربة الناصرية نموذجا للثورة على قوة الاستعمار وخرج نزار بقصيدته الشهيرة باكيا عبد الناصر بقصيدة تحمل عنوان "قتلناك يا جبل الكبرياء" وتقول أبياتها
"قتلناكَ.. يا آخرَ الأنبياءْ.. قتلناك.. ليس جديدًا علينا اغتيال الصحابة والأولياء.. فكم من رسولٍ قتلنا.. وكم من إمام ذبحناه وهو يصلى صلاة العشاء.. فتاريخنا كله محنة وأيامنا كلها كربلاء".

• القصيدة الرابعة.."الهرم الرابع"

تقول كلمات القصيدة في رثاء عبد الناصر: "السيد نام.. السيد نام.. السيد نام كنوم السيف العائد من إحدى الغزوات.. السيد يرقد مثل الطفل الغافي في حضن الغابات.. السيد نام.. وكيف أصدق أن الهرم الرابع مات؟ القائد لم يذهب أبدًا.. زبل دخل الغرفة كي يرتاح.. وسيصحوا حين تطل الشمس.. كما يصحوا عطر التفاح".