«طالبنا بالاستمرار.. وكنا نؤدي وبداخلنا انكسار».. أسرار العلاقة بين عبدالناصر وشويكار

من المعروف عن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر حبه للفن، وجمعته علاقة صداقة بعدد كبير من الفنانين منهم كوكب الشرق أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وغيرهم، وكان من بين هؤلاء النجوم الذين جمعتهم صلة بالرئيس الراحل، الفنانة الراحلة شويكار والتي طلب منها في إحدى المرات الاستمرار في عرض مسرحية لرفع الروح المعنوية عقب هزيمة 1967.

كانت الفنانة شويكار نجمة من نجوم الستينات وما تلاها، فقد بدأت مشوارها الفني من خشبة المسرح من خلال فرقة "أنصار التمثيل" ثم وقفت أمام الكاميرا للمرة الأولي في العام 1960 حينما رشحها الفنان عبدالوارث عسر، للمشاركة في فيلم "حبي الوحيد" بطولة عمر الشريف ونادية لطفي، وانطلقت الفنانة شويكار في عالم السينما والمسرح بقوة.

وكان من بين الأعمال التي قدمتها الفنانة شويكار مسرحية حملت عنوان "الوصية" وكانت من تأليف عبدالمنعم مدبولي وسمير خفاجة، وإخراج عبدالمنعم مدبولي، وكانت تلك المسرحية أول لقاء يجمع بين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وشويكار التي شاركها في البطولة فؤاد المهندس وقد عرضت المسرحية خلال الاحتفال بعيد الشرطة المصرية، والذي حضره الرئيس جمال عبدالناصر وشاهد العرض.

وفي العام 1967، فقدت الفنانة شويكار عدد من أفراد أسرتها خلال هجوم إسرائيل على عدد من الدول العربية من بينها مصر، وكانت تعرض في ذلك العام مسرحية "سيدتي الجميلة"، وهي المسرحية التي توقف عرضها ثم عاد بعد فترة من هزيمة 67.

وقالت شويكار في أحد الحوارات الصحفية، إن اتصال جمعها بالزعيم جمال عبدالناصر وقال لها: "إن على الفنان أن يقوم بدور اجتماعي ويساند قضايا مجتمعه"، وطلب منها الاستمرار في عرض مسرحية سيدتي الجميلة وكانت حرب الاستنزاف قد بدأت.

وتروي شويكار في لقاء آخر: "كنت وفؤاد المهندس نقدم المسرحية يوميًا وبداخلنا ألم وانكسار ومهمتنا رسم الابتسامة على وجوه مهزومة".

وأكدت أن الرئيس عبدالناصر كان يرى أن الناس محبطة ومكسورة الخاطر بسبب تلك الأحداث السياسية المأساوية، وتأكيده على أن للفن مهمة أساسية هو إسعاد الناس والمساهمة في تخفيف العبء والضغط النفسي عنهم.