رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد الإحالة للمفتى.. تفاصيل إذابة طفلة وصرف جثتها فى المجارى

جريدة الدستور

قضت محكمة جنايات الجيزة بإحالة أوراق كل من "ع. م. س"، 49 سنة، سباك، و"س. و. أ"، 51 سنة، بالمعاش، إلى فضيلة مفتى الجمهورية لأخذ رأيه في حكم الإعدام، لاتهامهما بقتل المجني عليها الطفلة "ف. أ. ع "، 12 سنة، عمدًا بعد استدراجها وخطفها وإذابة جثتها في المواد الكيماوية والتخلص منها في الصرف الصحي لإخفاء جريمتهما بدافع الانتقام من والدتها التي كانت على علاقة آثمة بالمتهم الأول وطلبت منه إنهاءها.

صدر الحكم برئاسة المستشار الدكتور محمد الجنزوري، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين عماد الشيوي، والدكتور شريف حافظ، وحضور وكيل النيابة عمرو علي، وأمانة سر أحمد رفعت، وأحمد فتحي.

وكشفت جلسات المحاكمة عن مفاجأة مثيرة ووقائع جديدة حول الجريمة البشعة التي هزت الرأي العام، حيث تبين أن المتهمين تجردا من كل مشاعر الإنسانية والرحمة بخطف الطفلة ثم قتلها، ثم التفكير في التخلص من جثتها بطريقة لم تشهدها الجرائم المماثلة من قبل بإذابة الجثة والتخلص منها في الصرف الصحي علي طريقة أحد الأفلام الشهيرة التي ظهرت مؤخرًا، حيث قال المتهم الأول: "لو خيرونى بين الجنة وعبير سأختار عبير".

وكشفت أوراق القضية عن قيام المتهمين بقتل المجني عليها الطفلة عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتا النية وعقدا العزم علي قتلها خلاصًا منها، انتقامًا من والدتها لرفضها استمرار علاقتها الآثمة مع الأول الذي استدرجها لمسكن الثاني، الذي كان قد أعد سلفًا أدوات تستخدم في الاعتداء على الأشخاص "برميل معدني – مسدس لهب – أسطوانة غاز – ماسورة معدنية – مادة البوتاس" لاستخدامها في إزهاق روح المجني عليها والتخلص من جثتها. 

وأضاف قرار الإحالة أنه وما أن ظفر المتهمان بالضحية حتي عصبا عينيها وكمما فمها، وطوق الثاني عنقها بيديه خنقًا، وشل الأول حركتها لإعدام مقاومتها حتي أزهق روحها قتلًا، ولم يستكينا فحملا جثمانها ووضعاه في برميل معدني مملوء سلفًا بمادة كاوية "بوتاس" لإذابته، وأوصلا مصدرًا حراريًا أسفله لإذابة الجثمان لإخفاء جريمتهما.

وكشف أمر الإحالة عن أن المتهم الأول استدرج الطفلة من الشارع بالتحايل، مستغلًا حداثة سنها ومعرفته بها، بأن طلب منها مقابلته ليمنحها هاتفًا محمولًا ابتاعه لها سلفًا، فاستجابت له واستدرجها لمسكن الثاني لتنفيذ جريمتهما الآثمة والبشعة.

وكشفت أوراق القضية عن مفاجآت فجرها شهود الواقعة، حيث قال والد الطفلة إنه أُبلغ من زوجته بتغيب نجلته عن المسكن، فتوجه للإبلاغ رفقتها وعلم خلال تواجده بالقسم آنذاك بقيام المتهم الأول بخطف نجلته. 

وأضاف أن زوجته أبلغته منذ فترة برغبتها في الانفصال عنه، والزواج من المتهم الأول، وأنه طالبها بالاستمرار معه فوافقت حفاظًا على أبنائهما.

فيما أكدت والدة المجني عليها، الشاهدة الثانية "ع. ر"، مضمون ما شهد به زوجها، وأضافت بتعرفها علي المتهم من وقت حضوره لمسكنها لإجراء بعض أعمال السباكة، وادعي المتهم الأول قدرته على معالجة الأمراض بالدجل والشعوذة، مما دفعها لاستمرار التواصل معه ونشأت بينهما علاقة جنسية إلا أنها قررت إنهاء تلك العلاقة، ففوجئت بتهديد المتهم لها بالانتقام منها بأنجالها في حالة عدم استجابتها له واستمرار علاقتهما الآثمة، وعزت قصده من اختطاف نجلتها المجني عليها للانتقام منها لرفضها استمرار تلك العلاقة الآثمة. 

كانت النيابة العامة قد وجهت تهمة القتل العمد للمتهمين، واكتشفت تورطهما في الجريمة من خلال تفريغ الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليها، والذي تبين أنه يحتوي علي عدد 7 صور، وبمشاهدتها تبين ظهور المجني عليها رفقة المتهم الأول بإحدى الصور وبعرض تفاصيل تلك الصور تبين أنها ملتقطة في وقت معاصر لاختفائها وارتكاب الجريمة.