رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حسبة برما» وعلاقتها بطنطا في مفردات الحارة المصرية

الحارة المصرية
الحارة المصرية

حين يحتار المصريون في أمر ما يقولون عامل "زي حسبة برما"، وإذا وجد أحد الجالسين في نقاش حول مشكلة ما حلا لها يقول "الحل موجود أصلها مش حسبة برما يعني، نقول هذه العبارة دون أن نعرف معناها الأصلي، وهل برما هذه امرأة ام بلدة وهل هي مصرية ام أجنبية؟، في السطور التالية نشرح معنى هذه المقولة الشائعة في الحارة المصرية.

يقال أن امرأة كانت تحمل "قفة" بيض في قرية برما التابعة لمحافظة الغربية، والتي تبعد عن مدينة طنطا 15 كيلومتر والمشهورة بتربية الدواجن، وكانت السيدة في طريقها إلى السوق لبيع البيض فاصطدم بها رجل فسقطت قفة البيض من فوق رأسها على الأرض فأصبح البيض في خبر كان.

فأراد الرجل تعويضها بعد أن التف المارة من حولهم، فقال لها كم عدد البيض الذى كان في القفة؟ فقالت: لو حسبنا البيض بالعدد ثلاثة تتبقى بيضة، وبالعدد أربعة تبقى بيضة، وبالخمسة تبقى بيضة، وبالستة تبقى بيضة، أما بالسبعة فلن يتبقى شيء، فاحتار الواقفون في حل هذا اللغز ومعرفة الرقم الصحيح للبيض، واستمروا في هذه الحسبة المعقدة أكثر من ساعتين.

وكلما مر نفر من الناس وقف معهم ليحسب عدد البيض، حتى توصل أحدهم إلى الرقم الصحيح وهو رقم 301 الذى إذا قسمناه على سبعة يكون الرقم صحيحا، وبدأ المشتركون في الحل يحكون لمن يقابلهم عن هذه القصة، فاضحت مثلا يتندر به المصريون، إذا احتاروا في حل مشكلة معقدة فيقولون دي حسبة برما، التي اعتبرها المصريون عقدة بلا حل.

رغم أن المصريون أنفسهم أوجدوا لها حلا مع المرأة صاحبة البيض التي لا نعرف هل كانت امرأة عبقرية في الرياضيات بحكم تعاملاتها اليومية لي الحسابات طبقا للبيع والشراء، أم أمها التي كانت تضع البيض بالثلاثة أو بالأربعة أو بالخمسة أو بالستة ويتبقى معها بيضة واحدة، حتى تمتلئ القفة دون أن تعرف العدد المظلوم، عموما كلا الأمرين وارد.