رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإفتاء» تعلق على رسالة تامر حبيب لـ عزرائيل: انتبهوا إنهم الملائكة الكرام

تامر حبيب
تامر حبيب

تسبب السيناريست تامر حبيب في حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد توجيه رسالة لملك الموت "عزرائيل"، تعليقا على كثرة حالات الوفاة خلال الشهر الجاري.

وكتب "حبيب" عبر صفحته على "فيسبوك": "يا أستاذ عزرئيل.. ممكن بس يومين أو حتى يوم واحد إجازة في الأسبوع.. عشان كده على آخر يناير مش هلاقي حد أعزي فيه.. ده لو حضرتك ما شرفتنيش بالزيارة.. Ca ne vas pas comme ca!".

ولاقى المنشور حالة من الهجوم الشديد من بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية التعبيرات التي استخدمها "حبيب" في رسالته.

من جانبها دار الإفتاء علقت على الأمر من خلال منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وقالت الدار في رسالتها: "انتبهوا يا سادة إنهم الملائكة الكرام.. مَلَكُ الموت واحدٌ من الملائكة الكرام الذين (لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)، أوْكل الله تعالى إليه مهمة قبض الأرواح بمراده تعالى في الوقت الذي قدَّرهُ وعلى الحال التي كتبها؛ فهو عبدٌ لله خاضعٌ لسلطانه مطيعٌ لأمره كسائر الملائكة الكرام في الامتثال والتَّوَجُه والإذعان، قال تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ}.

وأشارت إلى أن عقيدة المؤمن في الموت أنه حق، وأن الله كتبه على كل مخلوق؛ قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}
وعقيدة المؤمن أنَّ نفسًا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوفي رزقها، قال صلى الله عليه وسلم: "«نَفَثَ رُوحُ الْقُدُسِ فِي رُوعِي أَنَّ نَفْسًا لَنْ تَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَهَا، فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلَا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ تَطْلُبُوهُ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ».

وأضافت أنه لا شك أن العقلاء يدركون ما للملائكة من مكانةٍ عند الله وعند المؤمنين؛ ولذا فإن العقل والنقل لا يقبلان بحالٍ النيل منهم، ولا حتى مجرد تداول سيرتهم الذكية وأسمائهم الشريفة بغير الصورة اللائقة وفي غير السياق المناسب.

وتابعت: "إننا نُدرك ما قد يصيب الإنسان عندما يفقد عزيزًا من الاضطراب وفقد التوازن؛ وندرك كذلك عِظَمَ الفاجعة التي طالت الكثيرين هذه الأيام؛ لكن السلوى والأمان في العودة إلى الله تعالى والتعلق بأستار رحمته وسعة فضله والثقة في أن الراحة والسعادة الحقيقية إنما هي فيما أعده تعالى لعباده المؤمنين الصابرين من نعيم مقيم".