رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير: كابول تطرد 10 صينيين تتهمهم بالتواصل مع جماعات موالية لطالبان

طالبان
طالبان

أعلنت الحكومة الأفغانية أنها أبعدت 10 صينيين تتهمهم بالانتساب إلى الاستخبارات الصينية إثر اكتشافها قيامهم بالاتصال بجماعات موالية لجماعة طالبان، في الوقت الذي ادعى فيه البيت الأبيض، في تصريحات أخيرة، أن بكين منحت مكافآت لميليشيات أفغانية لحثهم على قتل جنود أمريكيين.

ونقلت دورية "انتلجنس نيوز" الأمريكية المعنية بالشأن الاستخباري، عن مصادر في هيئة الأمن الوطني الأفغانية (NDS) أن الهيئة ألقت القبض على 10 أشخاص يحملون الجنسية الصينية في العاصمة كابول، في العاشر من ديسمبر الماضي، بتهم قيامهم بأنشطة تجسس في البلاد.

وقالت إنه يعتقد أن الأشخاص العشرة، ومن بينهم امرأة، يعملون لمصلحة وزارة الدولة للأمن "MSS"، وهي الوكالة الرئيسية للاستخبارات في الصين.

وتقول الدورية الأمريكية نقلا عن تقارير موثقة نشرت في الهند "إن الأشخاص الصينيين استخدموا العاصمة كابول كمحطة وهمية لـ"حركة تركمانستان الشرقية الإسلامية" ETIM، وهي جماعة انفصالية مسلحة، تسعى لإقامة دولة إسلامية منشقة لأقلية الإيغور الإثنية"، والغرض من المحطة الوهمية، حسبما أفادت التقارير، يستهدف الإيقاع بالأشخاص الداعمين لـ"حركة تركمانستان الشرقية الإسلامية" (إتيم) وأعضائها الذين ينشطون في أفغانستان.

وزعمت التقارير أن اثنين على الأقل من الجواسيس الصينيين يرتبطان بعقود عمل مع "شبكة حقاني"، الجماعة المسلحة التي تعهدت بالولاء والتبعية لقيادة طالبان، غير أنها تحتفظ بهيكل قيادي مستقل.. وذكرت الشبكات الهندية في تقاريرها اسمين للجواسيس الصينيين المزعومين والمتعاونين مع "شبكة حقاني" وهما: لي يانجيانج وشا هونج.

المثير للاهتمام في الأمر، أن عملية إلقاء القبض على الصينيين العشرة حدثت بعد فترة قصيرة من حديث إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن وجود اتصالات بين وزارة الدولة للأمن الصينية "MSS"، وجماعات موالية لطالبان في أفغانستان.

ويقول موقع "أكسيوس" الأميركي إن وكالات الاستخبارات الأميركية أخبرت الرئيس ترامب أن جواسيس صينيين قدموا مكافآت وحوافز لميليشيات أفغانية في مقابل قيامها بقتل جنود أميركيين في أفغانستان.

وأفادت صحيفة "هندوستان تايمز"، نقلًا عمن وصفتهم بـ"دبلوماسيين ومسئولين أمنيين مطلعين على الأمر في كابول"، بأن الصينيين العشرة أطلق سراحهم بعد احتجازهم لمدة 23 يومًا، وجرى إبعادهم على متن طائرة شارتر متجهة إلى الصين بعد إطلاق سراحهم مباشرة.

ولم توجه أية اتهامات رسمية إلى أي منهم، وقالت التقارير إن إطلاق سراحهم جاء بأمر من الرئيس الأفغاني أشرف غني، في أعقاب مفاوضات مباشرة جرت مع بكين.