«الصداع والاكتئاب».. أهم أثار كورونا على المتعافيين

لا تقتصر تابعات فيروس كورونا على الأعراض التي يعاني منها المصاب فقط، لكنه يظل حاملا للعامل المسبب للممرض في الجهاز التنفسي لمدة 37 يوما، كما أن هناك البعض يعانون من انخفاض بنسبة 20 إلى 30% في وظائف الرئة بعد الشفاء؛ كما يسبب "كوفيد-19" أيضًا في ضعف المناعة ما يجعله عرضه لمهاجمة الأمراض الموسمية أكثر من مرة.

قالت نرمين محمد ربة منزل إنها أصيبت بفيروس كورونا بداية ديسمبر الماضي وعانت العديد من الأعراض المعروفة من ضيق تنفس وحرارة شديدة وقئ وفقدان لحاسة الشم والتذوق لفترة طويلة إلى أن أتم الله الشفاء بعد العزل المنزلي والبُعد عن أسرتها لمدة ١٤ يوما، ولكن بعد إجراء المسحة والتحاليل للتأكد من سلبية الحالة وجدت بعض الأعراض التي ظلت معها بعد التعافي من نغزة بالقلب وصعوبة بالتنفس.

وأضافت نرمين أنها أصبحت تعاني الإرهاق الشديد من أبسط الأعمال المنزلية التي تقوم بها يوميًا؛ إلى جانب الاكتئاب الذي عانت منه بسبب العزلة والوحدة ومواجهة الموت بمفردها؛ موضحه أنها لم تعد قادرة على الجلوس مع أطفالها لمدة طويلة وتحمل طلباتهم.

من ناحيتها، أكدت رضوى عبد اللطيف ربة منزل أنها ظلت تعاني الصداع الشديد لفترة طويلة بعد التعافي إلى جانب الإحساس بإرهاق ظل نحو شهر، بالإضافة إلى عدم القدرة على الوقوف لفترات طويلة أو القيام بأعمال المنزل ما جعلها تستعين بسيدة أخرى في تنظيف المنزل؛ لافتة إلى أنها لم تعد لطبيعتها الأولى حيث لازمها بعض الأعراض الأخرى مثل صعوبة التنفس واللجوء لجهاز التنفس الصناعي بإحدى المستشفيات لأكثر من مرة.

وأوضحت رضوى أن تجربة الإصابة بفيروس كورونا صعبة خاصة جعلتها لم تستطع أن تضم أطفالها إلى حضنها خوفا عليهم من العدوى حتى بعد سلبية الفحوصات.

من جانبه، قال الدكتور أشرف عقبة أستاذ المناعة بطب عين شمس إن هناك بعض المضاعفات التي يعاني منها متعافي كورونا وتظل ملازمة له بعد تمام التعافي؛ منها التوتر والاكتئاب والإرهاق وضيق التنفس، لافتا إلى أنه من أهم الأعراض التي يعاني منها المصابين هو ضعف الجهاز المناعي ما يترتب عليه من سهولة اختراق جميع الأمراض لأجهزة الجسم.

وأكد عقبة ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لتلافي الإصابة بفيروس كورونا وما يتبعه من أعراض قد تظل مصاحبة المتعافيين وتكون مؤلمة.