رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة صورة.. «ناصر المثقفين» يكرم توفيق الحكيم: إنك جدير بذلك

عبد الناصر يكرم توفيق
عبد الناصر يكرم توفيق الحكيم

يعد الكاتب والأديب توفيق الحكيم أحد رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية، ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث، التي استطاعت أن تترك بصمة واضحة، وكانت للطريقة التي استقبل بها الشارع الأدبي العربي إنتاجاته الفنية، بين اعتباره نجاحا عظيما تارة وإخفاقا كبيرا تارة أخرى، الأثر الأعظم على تبلور خصوصية تأثير أدب توفيق الحكيم وفكره على أجيال متعاقبة من الأدباء.

مناصب وجوائز تقديرية حصدها توفيق الحكيم، وكانت أولها قلادة الجمهورية عام 1958، التي منحها له الرئيس جمال عبدالناصر، إذ استقبله بمكتبه بالقصر الجمهوري، وصافح الزعيم توفيق الحكيم، وسلمه قلادة الجمهورية، والتي تعد أرفع أوسمة الجمهورية.

وقال توفيق الحكيم في كلمته أثناء التكريم: هذه القلادة هي تقليد لتصدري الفكري والأدبي والثقافة في مصر والشرق العربي الذي لم يسبق له مثيل في التاريخ الفكري، ولا شك أن هذا التكريم هو بداية عهد نهضة فكرية عظيمة افتتحها الرئيس جمال عبدالناصر يرفع بها منارة حضارة عظيمة للعرب والعروبة، وقد شكره الرئيس وقال له: إنك جدير بذلك.

وأنزل جمال عبدالناصر "الحكيم" منزلة الأب الروحي لثورة 23 يوليو، بسبب رواية عودة الروح التي أصدرها عام 1933، ومهّد بها لظهور البطل المنتظر الذي سيحيي الأمة من رقادها.

وحصل الحكيم على جائزة الدولة التقديرية في الآداب 1960، ووسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى في نفس العام، ولم يذكر أن ناصر منع أي عمل لتوفيق الحكيم، حتى عندما أصدر "السلطان الحائر بين السيف والقانون" في 1959، و"بنك القلق" 1966، حيث انتقد النظام الناصري ودافع عن الديمقراطية، وفي بعض الأحيان كان عبد الناصر يستقبل "الحكيم" وبغير تحديد لموعد، وهو ما أكده "الحكيم" نفسه بجريدة الأهرام في 15 مارس 1965.