فريق التطهير يعود.. التطوع لإنقاذ حياة
عاود فريق تطوعي من مدينة حلوان بالقاهرة، عمله للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، مع بدايات موجته الثانية، لرش شوارع مناطق جنوب القاهرة بالكلور، لحماية المواطنين، في مبادرة بدأت نسختها الأولى مع بدايات انتشار الفيروس بالبلاد، مطلع العام المنصرم.
عبد العزيز رضا، وأحمد إبراهيم، ومحمد الحرش، اجتمع ثلاثتهم على عمليات التعقيم والتطهير في منطقتهم والمناطق المجاورة، فبدأ الأمر مع توغل الوباء في البلاد، فقرروا تقديم شئ لحماية أبناء المنطقة التي يقطنونها بحلوان، غير أن الأمر تخطى الحدود الجغرافية لهذا المكان، ليتم طلبهم في مهام تطوعية أخرى خارج النطاق ـ هكذا يقولون.
بمجرد أن انتشرت قصة فريق التطهير، بدأ الكثيرون في التواصل معهم للحضور من أجل رش مناطقهم، خاصة عند ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا في هذه المناطق، أو عمارات سكنية، يحضر الفريق سريعًا تاركين أعمالهم، للتطوع من أجل إنقاذ حياة الأخرين، وتقديم العون لهم في الأزمة التي تجتاح العالم.
توقف الفريق عن المهام في نهاية العام المنصرم، قبل أن يعود الفيروس لينتشر، غير أن تحديًا كان يُقابلهم هذه المرة، فلم تعد ماكينة الرش التي كانوا يستخدمونها؛ متاحة الآن بحوزتهم، فقرروا التكافل فيما بينهم وأخرين من أبناء المنطقة، لشراء ماكينة، وباقي المستلزمات التي يحتاجونها لتصميمها لتكون جاهزة في مهامها جنوب القاهرة، إضافة لتوفير المواد المطهرة.
لم يمر الكثير من الوقت، حتى اكتمل المبلغ المطلوب لشراء الماكينة التي يحتاجونها، ليبدأوا في تعبئة المواد اللازمة، ثم انطلقت بعدها إشارة البدء من أجل عودة عمليات التطهير والتعقيم مُجددًا بالمنطقة.
